سراب دول الحريات في الحياة والإعلام والثقافة وغيرها تكسّر على عتبات ديمقراطية غلّفها الوهم والخداع والكذب والزيف الذي بقي إعلامنا الحرّ وكل إعلام مقاوم يكشف كذبه وخداعه كل يوم ليسقط القناع في النهاية وتتبدى أشكال ديكتاتوريات التمييز العنصري التي نفثت سمومها على مدى قرون في عالمنا العربي…
منحنى الأخبار الكاذبة المتذبذب وهبوط بورصة الإعلام الأميركية والعالمية أمام بورصات الإعلام الإنساني المقاوم الحرّ يعري النظام الفاسد الذي يجنّد الفضاء الأزرق لمصالحه، فانقلب السحر على الساحر ولم يعد هنالك مجال للشّك في يقين الشعوب أن أشكال الحروب من دموية إلى ثقافية إلى اقتصادية باتت مكشوفة حتى للطفل الصغير..
النتائج المستحصلة اليوم نتاج قرون خلت وحضارات متجذرة ومثال بسيط ينبئ بالحجة والدليل أن الفرق بين العالِم العالِم، والعالِم الحكيم يُفضي إلى حلول ناجحة، ففي كل الأزمان كان الطبيب العربي عالماً وفيلسوفاً وحكيماً وشاعراً وأديباً وفقيهاً ومترجماً.. وكلنا يعلم من هو العالم الغربي الذي هو إلى اليوم مصدر الأوبئة والدمار الشامل واستباحة الشعوب وقتلها بالفيروسات العابرة للقارات وليس آخرها “كورونا المستجد”.
الوعي وإعمال العقل مقدمة لدرء المخاطر التي لن تنتهي إلا بزوال ديكتاتوريات أميركا والغرب وإسرائيل، ومن لم يرَ إلى اليوم وهم وزيف حرياتهم فهو إما جاهل أو عميل متجذّر في الخيانة لا يستحق منّا إلا أن نلفظه كما يلفظ زبد البحر كلّ ما يلوّثه ويلوّث نقاءه وصفاءه…
رؤية- هناء الدويري