في مواجهة العقوبات ..

 لا بد أمام الوضع الاقتصادي الذي تحاول الولايات المتحدة الأميركية داعمة الإرهاب و راعيته دولياً المساهمة في انهياره.. من الوقوف في وجه ما يسمى (قانون) سيزر أو قيصر.. والذي هو مجرد استكمال للحرب الظالمة على الوطن و المواطن لتحقيق ما لم يتم تحقيقه عسكرياً .

اليوم وبعد الارتفاع الكبير في الأسعار نتيجة العقوبات الظالمة.. و لتفادي إمكانية استمرار هذا الارتفاع.. أو تفادي ارتفاعات أخرى في أسعار المواد الغذائية.. و المواد الأساسية لا بد من اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تحتاج تضافر وتكامل الجهود لدى (الحكومة.. قطاع الأعمال.. المواطنين).. حيث يجب أن تبادر الحكومة لتوفير الاحتياجات الغذائية للمواطن من خلال دعم الأمن الغذائي.. من خلال توفير الدعم الكامل للفلاح في كافة مناطق القطر لضمان عدم بقاء أي مساحة متاحة للإنتاج الزراعي غير مستثمرة.
و هنا يجب أن يبادر قطاع الأعمال (التجار والصناعيون) للقيام بواجبه في دعم الحكومة بما يوفر انسياب المواد الغذائية والأساسية إلى الأسواق.. و لا سيما المحافظة على أرباح واقعية بدلاً من الجشع.. والتوجه إلى مشاركة الفلاح بالعملية الزراعية وتمويل زراعة الخضار والفواكه.. وأيضاً زراعة المحاصيل الاستراتيجية.. حيث يمكن للتجار بدلاً من استيراد الذرة الصفراء وفول الصويا، ما يجعل أسعار المنتجات الحيوانية والأعلاف ترتبط بسعر الصرف، وبالتالي تحلق بعيداً عن قدرة المواطن الشرائية.. يجب أن تتم زراعة مساحات كبيرة بتلك المحاصيل لتأمين صناعة الأعلاف.. و بالتالي توفير الاحتياجات الغذائية من ( الدواجن .. و البيض .. و اللحوم الحمراء .. و الألبان ومشتقاتها ) بالأسعار المناسبة.
إضافة الى مساهمة قطاع الأعمال في الاستثمار بباقي مجالات العمل التي يحتاجها القطر لضمان عدم قدرة ( سيزر ) على تحقيق الأهداف القذرة في الاقتصاد الوطني .
و يجب أن لا ننسى دور المواطن في التعاون المطلق مع الحكومة و مع قطاع الأعمال في وقت واحد .. حيث ينبغي على كل مواطن كشف و متابعة أي مخالفة أو تجاوز أو هدر و الإبلاغ عنه .. و أن لا يقوم بالمساهمة بزيادة الأسعار دون دراية .. و ذلك بالامتناع عن شراء أي مواد غذائية أو أي سلع زائدة عن حاجته لتخزينها .. إضافة الى محاولة ترشيد الاستهلاك و ترتيب الأولويات.
و بدل القلق من الوضع الاقتصادي يجب توخي الحذر من الدخول في (الرهاب) الاقتصادي لأن ذلك سينعكس على الجميع.. المواد الغذائية متوفرة.. غير أن تعاوننا مع بعضنا البعض و مع حكومتنا يجعل أسعار تلك المواد الغذائية ضمن حدود المعقول .
تكامل عمل الحكومة و قطاع الأعمال مع المواطن.. هو السلاح الذي نواجه فيه العقوبات الظالمة على الوطن و المواطن.. و هو السلاح الذي ننتصر فيه.. كما انتصرنا عسكرياً .

أروقة محلية- نعمان برهوم

 

آخر الأخبار
مباركة الدكتور محمد راتب النابلسي والوفد المرافق له للقائد أحمد الشرع بمناسبة انتصار الثورة السورية معتقل محرر من سجون النظام البائد لـ"الثورة": متطوعو الهلال الأحمر في درعا قدموا لي كل الرعاية الصحية وفد من "إدارة العمليات" يلتقي وجهاء مدينة الشيخ مسكين بدرعا مواطنون لـ"الثورة": الأسعار تنخفض ونأمل بالمزيد على مستوى الكهرباء وبقية الخدمات الوزير أبو زيد من درعا.. إحصاء المخالفات وتوصيف الآبار لمعالجة وضعها أعطال بشبكات كهرباء درعا بسبب زيادة الأحمال جديدة عرطوز تستعيد ملامحها الهادئة بعد قرار إزالة الأكشاك استثماراً للأفق المستجد.. هيئة الإشراف على التأمين تفتح باب ترخيص "وسيط تأمين" جسر جوي _ بري مؤلف من أربعين شاحنة من المملكة العربية السعودية للشعب السوري الشقيق رئيس منظمة الهلال الأحمر لـ "الثورة" المساعدات ستغطي كامل الجغرافيا السورية وسيستفيد منها الجميع وزير العدل يلتقي وفداً من إدارة قضايا الدولة في انتظار وصول طائرتي مساعدات سعوديتين من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إخماد حريق كبير في العصرونية بدمشق القديمة المسيحيون في حلب يحتفلون.. العيد عيدان وزير التربية والتعليم يلتقي وفداً من منظمة CESVI الإيطالية رئيس مجلس الوزراء يناقش أوضاع الجامعات مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تصدر تعميم يتضمن الإجراءات المطلوبة لتأسيس المنظمات غير الحكومية مصدر عسكري: لا صحة لأي نبأ بشأن انسحاب لوحدات قواتنا بريف دمشق في جلسة استثنائية لمجلس الوزراء.. الجلالي: الحكومة تمتلك الخبرة والقدرة على التعامل مع الأوضاع الطار... "الطيران المدني": مطار دمشق الدولي يعمل بكامل طاقته