جبار

يردد الكثيرون والكثيرات منا، كلمة «جبار» أو عبارة «ما أعظم جبروته»، عند وصف تجاوز أحد أصدقائنا أو معارفنا لحزن كبير، أو خسارة كبيرة، والخروج من تجربة صعبة إلى بر الأمان بأقل الخسائر الممكنة، والوقوف مجدداً لاستجماع القوة والبداية من جديد.

يكاد ينطبق هذا الكلام حرفياً علينا نحن السوريين والسوريات بغالبيتنا وفي مختلف مناحي حياتنا، سواء بعملنا أم أرزاقنا، أم بأبنائنا وآبائنا وأحبتنا، اختبرنا جميع أنواع الخسارات والآلام، وعشنا الحزن والفقر والوجع، لكن في كل مرة وبعد كل خسارة وألم، كنا نقف نخبئ أحزاننا، ونعود لحياتنا، ننظف بيوتنا أو نرممها، نرسل أبناءنا للمدارس، ننتقل من عملنا الأصلي الى أعمال بديلة، نغير في قائمة طعامنا اليومي، نلغي أصنافاً، نخترع أصنافاً، ولم نستسلم.
أمضينا شهري الحجر الوقائي بصعوبة، لنعود بعدها إلى أعمالنا التي توقفت وحياتنا التي تراجعت والتي لم تكن بأفضل حالاتها، لنصفع بموجة غلاء فاقت احتمالنا جميعاً، ما يدفعنا للسؤال عن الخطط اللازمة في الإدارة واستثمار الموارد، لنحصل على حقنا في حياة كريمة.. وهذا السؤال ليس في وقت يسمح بالمماطلة في ابتكار حلول لمواجهة الغلاء وما يرافقه من فساد، لأن الخطر الخارجي محدق بنا، لكن قوة احتمالنا لن تستمر إن لم نر كل يوم إجراءات وخطوات لوقف تراجع حياتنا.
في الصعوبات الفردية يقوّي الناس بعضهم بعضاً، بمد يد العون، لكن عندما يحصد الغلاء والفقر الجميع، لا ينفع إلا إدارة تعمل عملاً دؤوباً يومياً، لتعيد للناس حياتهم تدريجياً، تأخذ قوتها من جبروتهم وقوتهم.
لينا ديوب – عين المجتمع

آخر الأخبار
سوريا تفتح صفحة جديدة من التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية سوريا نموذج للسياحة الثقافية في المعرض المتوسطي للسياحة الأثرية بإيطاليا الرئيس الشرع يناقش مع وزارة الداخلية الخطط والبرامج المستقبلية لتعزيز الأمن والاستقرار جدار استنادي لمدخل سوق المدينة في حلب القديمة مصطفى النعيمي: "قسد" رهينة الأجندات الخارجية  مؤيد القبلاوي: انتهاكات "قسد" تقوض اتفاق الـ10 من آذار  القنيطرة تتحدى.. السكان يحرقون مساعدات الاحتلال رداً على تجريف أراضيهم انطلاق الملتقى الحكومي الأول لـ "رؤية دير الزور 2040" الشيباني يعيد عدداً من الدبلوماسيين المنشقين عن النظام البائد إلى العمل ظاهرة جديدة في السوق السورية "من لا يملك دولاراً لا يستطيع الشراء" سرقة الأكبال الهاتفية في اللاذقية تحرم المواطنين من خدمة الاتصالات حقوق أهالي حي جوبر على طاولة المعنيين في محافظة دمشق غزة أرض محروقة.. لماذا قُتل هذا العدد الهائل من الفلسطينيين؟ سيارة إسعاف حديثة وعيادة جراحية لمركز "أم ولد" الصحي بدرعا المفوضية الأوروبية تخصص 80 مليون يورو لدعم اللاجئين السوريين في الأردن تحديات وصعوبات لقطاع الكهرباء بطرطوس.. وجهود مستمرة لتحسينه زيارة الشرع إلى واشنطن إنجاز جديد للسياسة الخارجية السورية بحث تعزيز التدابيرالأمنية في "الشيخ نجار" الصناعية بحلب اقتصاد محصول الحمضيات "لا معلق ولا مطلق" والوعود "خلبية" سوريا ولبنان تسعيان إلى تعزيز التعاون وتجاوز العقبات الماضية