مازال التجار يغالون في طمعهم وتحديهم للمواطن والحكومة بعدم الالتزام بتخفيض الأسعار واحتكارهم للسلع..!!
من جهة الحكومة وأدواتها المالية والرقابية تبعث برسائل اطمئنان للمواطن حول استقرار أسعار الصرف وانخفاض الأسعار.. يقابله صلف التجار لنرى على أرض الواقع شيئاً مغايراً تماماً..!!
الأسعار تحلق ارتفاعاً من دون ضوابط مع علامات دهشة على الوجوه..!!
قلنا مراراً وتكراراً أن الأزمة في سورية لها وجهان خارجي والذي بات معروفاً للجميع.. وداخلي بطلها ومخرجها تجار الحروب والأزمات.. هؤلاء مستعدون للتحالف مع الشيطان من أجل تحقيق أطماعهم وزيادة ثرواتهم..!!
الذي ندركه أن المواطن وصل إلى عتبة الجوع.. ألا يقال: لو كان الفقر رجلاً لقتلته..!
هنا على الحكومة وأدواتها أن تعي ذلك جيداً والبحث عن مخارج حقيقية تحمي المواطن من طمع تجار الحروب الذين استغلوا الأزمة لضرب الاقتصاد الوطني، وبالتالي استهداف المواطن بلقمة عيشه..!!
من جهة ثانية يجب العمل على إيجاد ضوابط حقيقية أيضاً لضبط عملية التهريب الممنهجة التي تستنزف مواردنا الاقتصادية.
الأمل ما زال موجوداً، ولن نصل إلى مرحلة اليأس… المواطن متمسك بثوابته ورسخ مفهوم الوطنية بأكمل تجلياتها رغم جرحه الذي ينزف منذ سنوات.. قاوم وقدم الغالي والنفيس على مدى عشر سنوات من حرب إرهابية فرضت على بلده لن يقف اليوم يتفرج على سرقة وطنه سواء من تجار الداخل أم من داعمي الإرهاب العالمي من الخارج و قوانينهم العنصرية…
الحرب لم تنته بعد وأعداء سورية سيستمرون بمحاولاتهم القذرة لتعويض هزيمتهم العسكرية من بوابة الحصار و الاقتصاد…
بلدنا في النهاية ستخرج منتصرة لتعود أقوى…
نحن اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من انتخاب مجلس الشعب، ومن المفروض أن يتم العمل على انتقاء ممثلين وطنيين قادرين على العمل واستنهاض الهمم وتحديث التشريعات والقوانين لتحمي الوطن من أطماع الخارج، كذلك حماية المواطن من تجار الأزمات في الداخل.. وليكن الضرب بيد من حديد لكل عابث بمقومات العيش والصمود.
شعبان أحمد – على الملأ