ثورة أون لاين:
في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعيشها الدول الأوروبية إثر تفشي كورونا، الاتحاد الأوروبي يبدأ مفاوضات حول خطة إنعاش بقيمة 750 مليار يورو لمرحلة ما بعد “كوفيد-19”.
بدأ الاتحاد الأوروبي مفاوضات حول خطة إنعاش تاريخية لمرحلة ما بعد “كوفيد-19″، فيما يواصل فيروس كورونا المستجدّ تفشيه في العالم مودياً بما يزيد عن 450 ألف شخص حتى الآن.
وكتب بارنتز ليتز المتحدث باسم رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، في تغريدة “بدأ المؤتمر عبر الفيديو”، مشيراً في تغريدة سابقة قبيل انعقاد القمة إلى أن “من مسؤوليتنا المشتركة التوصل” إلى اتفاق.
وقال دبلوماسي أوروبي “إنه أحد أهمّ المشاريع المشتركة منذ عقود”، مضيفاً “يمكن أن نتحدث عن أمر تاريخي”.
والموضوع الرئيسي على طاولة المحادثات التي من المقرر أن تستمرّ حتى نهاية تموز، خطة إنعاش بقيمة 750 مليار يورو بينها 500 مليار يُعاد توزيعها على شكل منح للدول الأكثر تضرراً جراء الأزمة الصحية على غرار إسبانيا وإيطاليا.
وليس متوقعاً أن ينتج عن هذه القمة الافتراضية أي اتفاق، لكن يُفترض أن تتيح جسّ نبض دول على غرار هولندا والنمسا والسويد والدنمارك التي ترفض التحدث عن منح وتدعو إلى إعطاء قروض للدول المتضررة.
وفي وقت سابق، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل “لم يكن التماسك والتضامن يوماً بهذا القدر من الأهمية كما هو اليوم”.
وكانت المفوضية الأوروبية، كشفت النقاب في 27 أيار/مايو الماضي عن خطة انتعاش استثنائية بقيمة 750 مليار يورو من أجل النهوض بالاقتصادات الأوروبية التي شلتها جائحة فيروس كورونا “كوفيد-19” مثل سائر دول العالم.
ومن بين أكثر البلدان تأثراً بالأزمة الصحية، تستحوذ إيطاليا وإسبانيا اللتان رحبتا بالخطة على النصيب الأكبر منها وستتمكنان من الحصول على أكثر من 172 و140 مليار يورو على التوالي. أما فرنسا فهي رابع المستفيدين بعد بولندا مع إعانات وقروض تصل إلى 38,7 مليار دولار.
ودعا وزير المالية الفرنسي برونو لومير جميع الدول “بما في ذلك الدول الأربع المقتصِدة” وهي هولندا والدنمارك والنمسا والسويد إلى دعم هذه الخطة “التاريخية”.