قبل الحدث بسنة وأكثر وبعده وأثناءه تصرّ آلة الإعلام الأميركي على نقل مجريات السباق إلى البيت الأبيض…صحيح أنها سباق لكن مسارات ونتائج السباق محسومة ومعروفة ضمن لعبة التضليل الكبرى المسماة زوراً وكذباً ديمقراطية ..
اليوم تزداد وتيرة هذا الهرج من واشنطن وتخرج روائح الفضائح التي يراد لها أن تخرج، يقرر ذلك من يدير الدمى التي وضعت على مسار السباق الدولة العميقة والشركات التي تعد كل شيء ومعها تكتلات الدعم الصهيوني ..
اميركا التي تحصي أنفاس العالم كل يوم ..تصدقون انها تسمح بكتاب فضائح ضد ترامب لولا موافقة الدولة العميقة وحساباتها الكبرى التي ترى أن الضخ بمثل هذه الوثائق الان سوف يأتي بريع سياسي واقتصادي أكبر من الخسائر التي يمكن أن يحدثها..
سواء كان ترامب ام جون بايدن من يصل إلى البيت الأبيض فلكل منهما ملفه المعد سلفاً والذي يتم إخراجه لحظة الحاجة..
هذا ليس جديدا في الولايات المتحدة الأميركية فمن يراجع تاريخ الإدارات الأميركية فسوف يجد انها ممسوكة بحبال الفضائح ..الأمثلة كثيرة هل نذكر بريغان و كلينتون وغيرهم ..
الذاكرة ليست قصيرة، لكن ثمة رؤى عمياء في العالم لا تريد أن تقرأ ما يجري لان سطوة الولايات المتحدة العسكرية والاقتصادية وتنصيب نفسها شرطياً للعالم، يعني أن العصا الغليظة التي تهش بها على العالم وجنونها يمنع الكثير من المواقف الدولية وتبقى حبيسة الصمت ..
من كان القادم إلى البيت الأبيض لا يهم فهو مربوط كما الدمى باستراتيجيات تحكم الولايات المتحدة الأميركية وهذا التضليل لا يخفى على أحد…
من نبض الحدث -بقلم أمين التحرير ديب علي حسن