ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج:
في الأزمات وأوقات الشدة يعتبر العمل أحد مقاييس الوطنية, والارتقاء بالأداء هو المؤشر على أن العمل المقدم عمل جيد…. هذا على صعيد العمل العام.
أما ما يقدمه المواطن لبلده مهما كان موقعه هو المعيار الحقيقي لارتباطه بوطنه وحفاظه على كرامته واستقلاله.
وتحمل المسؤولية الوطنية ليست كلمة سهلة يمكن أن تقال دون أن يكون لها أثر ووقع يهز كيان الشخص الموكلة له تلك المسؤولية فهي ممارسة فعلية وليست قولاً نظرياً يتشدق به المرء دون أساس يرتكز إليه في إثبات وطنيته, وهي بهذا المعنى فعل إضافةً إلى كونه شعور وجداني.
خاصة ونحن نعيش في زمن تساقطت فيه علينا السهام المسمومة من كل حدبٍ وصوب لأننا رفضنا أن نفرط بكرامة وطننا واستقلال قراره السياسي.
وباعتبار أننا نعيش مرحلة حرب حقيقية متعددة الجوانب فإن التقصير والترهل في العمل يرقى إلى فعل الخيانة الوطنية حيث لا مجال هنا للتخاذل أو التقصير, فاللون الرمادي مرفوض قطعاً وهذا من شأنه أن يرتب على الحكومة اتخاذ إجراءات تتناسب مع هذا الفعل أو ذاك حسب ما يتضرر به الوطن من تلك الأفعال الجرمية.
وقيام الحكومة بواجبها تجاه المواطن والارتقاء بالأداء في هذه المرحلة الدقيقة يعتبر أولوية وطنية وعلينا جميعاً أن نواكب هذا الأداء وأن نقدم أفضل ما لدينا من عمل وجهد وطاقة إيجابية لمواجهة تلك التحديات والمخاطر التي تتعرض لها بلدنا والمترافقة مع حرب إعلامية شرسة وحصار اقتصادي جائر القصد منها محاربة المواطن بلقمة عيشه عقاباً له على وطنيته وصموده وتحديه للمؤامرات الخارجية والداخلية.