لا يمكن لأحد في العالم أن ينكر النصر الميداني الذي حققته سورية في محاربة الإرهاب وكسر شوكته على الرغم من كل الدعم الذي كان ومازال يتلقاه من القوى المشغلة له ..
والتي تتدخل بروح العدوانية الشرسة حين تهزم وسائلها وأدواتها على الأرض ..فعلت ذلك واشنطن والكيان الصهيوني الغاصب والنظام التركي الغارق ليس في الدعم فقط بل في التنفيذ وهذا ما نراه بكل ما يقوم به من اعتداءات على البشر والشجر والحجر وسرقة الموارد السورية ..
وليس هذا فحسب بل يعمد من خلال عصاباته إلى سرقة الآثار والتاريخ وما تقوم به هذه العصابات اليوم من تنقيب على الآثار في منبج ليس خارج العدوان ..بل هو صلف ووقاحة وسرقة لم تتوقف ..
هذا المشهد على الرغم مما فيه لم يفقد السوريون الثقة باليوم والغد والوطن وان النصر العسكري الذي تجذر وترسخ عالياً يكتمل بالبناء الداخلي والقدرة على تفجير الطاقات الكامنة والاعتماد على الذات وبالوقت نفسه تعزيز المؤسسات التشريعية والدستورية وإنجاز الاستحقاقات بوقتها المناسب ..من هنا تتجه الأنظار إلى انتخابات مجلس الشعب ..
استحقاق يعمل السوريون من أجل أن يصل إلى غاياته وأهدافه وهذا ما نلمسه ونراه على أرض الواقع من خلال الوعي المبني على الإيمان بالوطن ورسالته وان المستقبل الذي ترسمه دماء من ارتقوا ليبقى الوطن عالياً ..مستقبل سورية التي لم ترضخ للعدوان ولم ولن تتخلى عن سيادتها وقرارها الوطني المستقل الذي لا يفرط بحقوق وقضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية ..من هنا يتكامل الدور ويتم الإنجاز على أساس ما تم تحقيقه والمضي قدماً نحو الغد ،سورية التي تدافع عن القيم والمبادىء انتصرت على الكثير مما أراده الأعداء لها.. ونعرف أن معركة البناء ستمضي إلى غاياتها وكما في ساح الميدان انتصرنا سوف ننتصر في معركة الاستحقاقات التي تنتظرنا.
من نبض الحدث – ديب علي حسن ..