أيام قليلة تفصل السوريين عن تحقيق انتصار جديد، هو الانتخابات التشريعية، حيث تبرز تحديات هذا الاستحقاق لتضيف إلى معركة السوريين تحدياً مهماً وخطيراً، يجب علينا جميعاً- مواطنين ومرشحين – على قدر عال من الإحساس بالمسؤولية والوعي الوطني الذي بات طريقنا لإجهاض المخططات والمؤامرات الاستعمارية والانتصار في استحقاقاتنا القادمة.
الوعي الوطني والمسؤولية المتبادلة هي العامل المؤثر والحاسم في نجاحنا المقبل في استحقاق الانتخابات التشريعية، ذلك أن اختيار المرشحين على أسس واضحة يسهم بوصول الأفضل والأكفأ إلى قبة البرلمان.
والعكس صحيح، فإن إعلان المرشحين لبرامج انتخابية واضحة تخدم مصلحة الوطن والمواطن وترتقي به، يسهم باختيار المرشح المناسب، هذا إضافة إلى أن مصداقية وشفافية ووطنية المرشح الانتخابي من شأنها أن تكسبه أصوات الناس الذين يختارون الأقرب إلى همومهم ومطالبهم.
المطلوب منا كمواطنين ونحن على أبواب هذا الاستحقاق البرلماني، وفي ظل هذه الظروف الصعبة التي ضاعف الحصار الغربي منها، أن نضطلع بواجبنا ومسؤولياتنا الوطنية والأخلاقية في هذا الشأن من خلال اختيار المرشح الكفؤ لحمل هموم الناس إلى قبة البرلمان وحلها ومعالجتها.
إن ممارستنا لهذا الحق الديمقراطي من حيث الاختيار والمشاركة والاقتراع هو من صلب مسؤولياتنا وواجباتنا الوطنية والأخلاقية، وخصوصاً في ظروف الحرب والحصار، لأنه يعكس وعينا الوطني الكبير ويؤكد إصرارنا على الحياة ومواصلة طريق الانتصارات والإنجازات حتى القضاء على الإرهاب وتحرير أرضنا من الغزاة والطغاة.
وعينا أمانة ومسؤولية، واختيارنا المرشح الأنسب لتمثيلنا وحمل صوتنا وهمومنا بعيداً عن المحسوبيات والمصالح الشخصية، من شأنه أن يحقق طموحاتنا بالدرجة الأولى وطموحات الوطن بالدرجة الثانية، وهذه الأمانة لا يمكن التخلي عنها أو المساومة عليها تحت أي ظرف من الظروف.
عين المجتمع- فردوس دياب