ثورة أون لاين :
الإبداع ليس له حدود، فحين يظهر الإلهام يبدأ خيال الفنان في نسج قطعة مبتكرة من وحي خياله، فقد سمعنا كثيراً عن الرسامين الذين رسموا بقشر البيض والرمل والبن والملح والدقيق، وآخرون حولوا قطع القماش لقطع ديكور، لكن الجديد الآن هو عمل لوحات فنية ببقايا قماش التول، ولا سيما أن فترة الحجر المنزلي تركت للجميع مساحات متفاوتة للابتكار والإبداع.
فقد اخترع فنان أمريكي يدعى بنيامين شاين طريقة لعمل لوحات 3D مجسمة من بقايا التول هذا النسيج الشبكي الذي تصنع منه تنانير الباليه، وللوهلة الأولى حين تراها تظن أنها مرسومة لكنها في حقيقة الأمر، هي لوحة من التول مع بعض الإضافات.
فقد جسّد بنيامين تفاصيل الوجه والتظليل والصورة الظلية من خلال الكي الاستراتيجي للأشكال المختلفة، ومع الوقت أعد سلسلة من صور التول المخصصة لعمال الخطوط الأمامية، العاملين في مجال الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم كنوع من التكريم لهم وتقديراً لقيم الشجاعة والعطف منهم.
حين ترى لوحات بنيامين سيتملك شعور بالذهول تعرفه لأول مرة، من مستوى التفاصيل الدقيقة التي يتم وضعها في هذه الأعمال، فإحدى الصور التى صممها لطبيب في لندن تم نقله من الجراحة إلى وحدة العناية المركزة لرعاية مرضى Covid- 19 يسمى شان سوتا، ونشرت فى صحيفة الجارديان، وهي اللوحة الأولى لبنيامين كانت سبباً ليكمل هذا الابداع الذي أسماه بالاختراع .
لديه بعض الأعمال المذهلة التي رسمها لبعض جيرانه خلال فترة الحجر المنزلى أشبه بالنحت الضخم، وهو أحد القطع الفنية السريالية المفضلة، فلم يتم صنع هذا الهيكل فقط من التول، وانما استخدم بعض الأسلاك لجعل الوجه يبدو رقيق وأنيق.
حيث يستخدم Shine التول في عمله لعدة أسباب، أهمها التركيز على مفاهيم الطاقة، والطبيعة العابرة لعدم الثبات، والعلاقة بين السطحية والروحية بحالة تجسدان الحرية والخيال معا، وقد تم عرض أعمال Shine في العديد من المؤسسات المرموقة فى متحف متروبوليتان للفنون، مثل MoMa، ومجلس الحرف اليدوية في المملكة المتحدة .
شبهته الصحف العالمية بدافنشي، وفوج، وميزون مارجيلا، و بيونسيه، و مايكل أنجلو فاللوحة الواحدة تستغرق شهورًا من الخياطة اليدوية والبراعة الصبر معاً
يعد Shine رائداً في مجاله، حيث إن أغلب اعماله حسية ومثيرة للتفكير وأكثر من ذلك بكثير، وتحصد مقاطع الفيديو الساحرة الخاصة به مئات الملايين من المشاهدات .