ثورة اون لاين- ادمون الشدايدة:
على شاكلة الإرهاب الصهيوني والأميركي، يمارس تحالف العدوان الصهيوني جرائمه بحق الشعب اليمني، لتحقيق أطماعه الوهابية والتي ربما تعبد الطريق أمام المشاريع الصهيو أميركية في المنطقة وتنفيذ مخططاتها التآمرية والتخريبية في اليمن.
تسع ضحايا يمنيين بينهم امرأتان وطفل، وإصابة سبعة آخرين هم حصيلة الهمجية السعودية على اليمن خلال تنفيذها غارة جديدة على منازل للمواطنين شرق محافظة الجوف شرقي اليمن، لتضاف تلك المجزرة إلى سلسلة الجرائم الوحشية التي يرتكبها نظام أل سعود ومرتزقته بحق بحق الشعب اليمني منذ خمسة أعوام في ظل صمت دولي مطبق.
يذكر أن طيران العدوان السعودي الأميركي ارتكب الأحد الماضي 12 تموز الجاري، مجزرة مماثلة في مديرية وشحة محافظة حجة “شمال” راح ضحيتها 9 شهداء كلهم نساء وأطفال، وجرح اثنان آخران إثر استهداف منزل المواطن نايف مجلي.
تلك الجرائم والمجازر كانت في صلب ما طرحته مندوبة الجمهورية اليمنية في الأمم المتحدة أم كلثوم باعلوي خلال حديث صحفي اليوم، لا سيما وأن المجتمع الدولي يبقى أسير صمته الفاضح ليؤكد انحيازه التام لتلك الاعتداءات وتبنيه لهذه الجرائم الإرهابية التي يرتكبها حلف العدوان .
ودعت مندوبة اليمن المجتمع الدولي للقيام بواجبه تجاه جرائم العدوان السعودي الأمريكي بحق اليمنيين والتي كان آخرها جريمة اليوم بحق المدنيين في محافظة الجوف التي راح ضحيتها أكثر من 16 شهيدا وجريحا من النساء والأطفال.
وأكدت إن الصمت الأممي تجاه جرائم العدوان بحق اليمنيين طوال أكثر من خمسة أعوام يشجع تحالف العدوان على ارتكاب مزيد من الجرائم، ويضع المجتمع الدولي في دائرة التواطؤ مع هذا العدوان.
وذكرت أن الحصار الجائر الذي تفرضه قوى العدوان على إدخال الغذاء والدواء ومنع وصول المشتقات النفطية في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا يعد جريمة حرب وإبادة بحق الشعب اليمني الذي يكتوي بنيران عدوان وحصار غاشم على مدى أكثر من خمسة أعوام.
وأضافت أن تكثيف تحالف العدوان من جرائمه خلال اليومين الماضيين وارتكابه منذ يومين، جريمة بحق ثلاث أسر بمحافظة حجة راح ضحيتها 10 شهداء من النساء والأطفال، وجريمة أمس بمحافظة الجوف، يدل على تدشين العدوان فصلا جديدا من جرائمه بحق الطفولة والإنسانية.
وأشارت إلى أن مسارعة الأمين العام للأمم المتحدة في رفع اسم تحالف العدوان من قائمة العار بحق مرتكبي جرائم حرب بحق الأطفال في اليمن، كان بمثابة الضوء الأخضر للتحالف بارتكاب جرائم جديدة بمباركة أممية.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تعداه إلى توسيع دائرة العدوان على كامل المدن والمحافظات اليمنية التي تشهد جرائم مماثلة في ظل خروقات حلف العدوان لاتفاق وقف إطلاق النار المتكررة.
فقوى العدوان كثفت خروقاتها بمحافظة الحديدة، واستشهدت امرأة مسنة متأثرة بجراحها جراء قصف سعودي في صعدة، فيما شن الطيران الحربي لحلف العدوان 18 غارة على ثلاث محافظات خلال اليومين الماضيين.
وأوضح مصدر عسكري لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن قوى العدوان ارتكبت 102 خروقات، بينها تحليق عشر طائرات حربية في أجواء مدينة الحديدة وكيلو 16 والمنظر، وطائرة تجسسية في أجواء حيس.
وشملت الخروقات 51 خرقاً بقصف صاروخي ومدفعي لعدد 398 صاروخا وقذيفة و40 خرقاً بالأعيرة النارية المختلفة.
يذكر أن الأطراف اليمنية توصلت خلال محادثاتها بالسويد في الثالث عشر من كانون الأول عام 2018 لاتفاق وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة وتفاهمات بشأن مدينة تعز إلا أن قوى العدوان السعودي ومرتزقته يواصلون خروقاتهم وانتهاكاتهم هذا الاتفاق.