للفوز بولاية ثانية.. ترامب يصوب سهامه على كل الجبهات

 

ثورة أون لاين- فاتن عادله:  

لا يفوت الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرصة أو مناسبة إلا ويستخدم فيها لغة الهجوم ضد الأخرين، ويسوق لنفسه على كل الجبهات، فكرسي الرئاسة تستهوي تجارته وموقعها يمهد له للحصول على كثير مما تخطط له عقليته الاستثمارية وسياسته في خدمة قالبه العدواني الذي لا يكف عن التلويح به تجاه الآخرين، بينما فساده يزداد وكذبه يزداد تعداده حتى تجاوز العشرين ألف كذبة وفق ما أفادت به إحدى الصحف مؤخراً.
ففي خطوة ترويجية لنفسه ورغبة بولاية ثانية، تأتي على بعد أقل من أربعة أشهر على انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة المقررة في 3 تشرين الثاني المقبل، وكمحاولة لضرب منافسه الديمقراطي جو بايدن الذي يتقدمه باستطلاعات الرأي وهو ما يثير غضب ترامب رغم كل محاولاته للتقليل من شأن بايدن الذي يعتريه هو الآخر فساداً لا يقل عنه أمام الرأي العام الأميركي.
هذا الترويج استغله ترامب من حدائق البيت الأبيض بعد أن حوّل مؤتمراً صحفيا إلى تجمع انتخابي استثمره للتحذير من الصين بداية ليصطاد به بايدن بعد أن انتقل بسرعة كبيرة لشن هجومه عليه فقال: “إنه بايدن! بايدن انجرف باتجاه اليسار الراديكالي”.
محاولة الضغط على خصم الانتخابات ساقها ترامب عبر سلسلة من الاتهامات والمواقف رأى فيها أنه أفضل في الحصول على فرصة رئاسية أخرى كغيره ممن سبقه فما كان منه إلا أن قرأ بسخرية لائحة من المقترحات التي عرضها بايدن، فهاجمها ورسم صورة قاتمة لأميركا برئاسة بايدن وقال: “لا أصدق أنني أتلو هذا!”، ثم قال بعيد ذلك “اسمعوا هذا!”.
مزاعم ترامب لا تتوقف، وفساده كعنصريته يزداد منسوبه ويرتفع، فرأى أن “كل الحياة المهنية لجو بايدن كانت هدية للصين.. بايدن وقف في صف الصين ضد أميركا لعدد لا يحصى من المرات”.
سرد آخر من المواجهة قدمها ضد خصمه حيث الهجرة لم تسلم منه فتوقع في حال فوز بايدن أن “يدخل كل سكان أميركا الجنوبية” إلى الأراضي الأميركية، أما بشأن قوات الشرطة، فرأى أن “أمورا رهيبة تحدث في نيويورك، أحب نيويورك وأشعر بالأسف لذلك”، حسب تعبيره.
البيئة كانت من ضمن حملة التسويق لنفسه على حساب غيره، فقد عبر عن غضبه بشكل واضح لأن “بايدن بصفته نائبا للرئيس، كان واحدا من أشد المدافعين عن اتفاق باريس حول المناخ” الذي انسحبت منه الولايات المتحدة ووقعته كل دول العالم تقريباً، وبرأيه فإن هذا الاتفاق كان سيؤدي إلى “تقلص الصناعة الأميركية مع السماح للصين بالتسبب بتلوث المناخ بلا عقاب”.
وكان بايدن قدم قبل ساعات خطة كبيرة للاستثمار في الطاقات المتجددة، وعلق بالتعبير “عندما يفكر ترامب في التغير المناخي، الكلمة الوحيدة التي ترد على لسانه هي خدعة، أما عندما أفكر في ذلك، فإنني أرى وظائف”.
ترامب وجد في هذا المؤتمر فرصة للهجوم على حلفائه بعد أن شدد على حزمه في المفاوضات التجارية في مواجهة أوروبا معتبراً أن “الاتحاد الأوروبي أنشئ ليستغل الولايات المتحدة”.
محاولة التخفيف من غضب الشعب تجاهه كانت نقطة أخرى كي يضيفها لصالح سياسته خاصة فيما يخص كورونا بعد أن أشاد جدارا عنصريا على جزء من الحدود مع المكسيك خلال أزمة وباء كوفيد-19، ورأى أنه “جاء في الوقت المناسب ومنع الناس من القدوم من أماكن ملوثة”: “أنقذنا حياة ملايين البشر”، زاعما بخروج سريع جدا من الأزمة الصحية والتقدم بشكل جيد جدا في اللقاح.
ليس هذا فحسب، فتصريحاته النارية هذه تكشف مدى تمسكه للحصول على الفوز بالانتخابات القادمة رغم الاستياء المتصاعد من سوء إدارته وسياسته، بعد سؤال أحد الصحفيين “هل لديك انطباع بأنك تخسر؟”. فأجاب “لا”، معتبراً أن استطلاعات الرأي “الحقيقية جيدة جدا وأن هذا الاقتراع الذي “قد يكون الأهم” في تاريخ البلاد فرصة جيدة له، وأن الحماس أكبر بكثير مما كان في 2016″، ورأى أن “آلاف المراكب التي ترفع لوحات تحمل اسم ترامب” في فلوريدا، هي دليل على ذلك، وبأن أنصاره سيصوتون بكثافة.
أما كيت بيدينغفيلد مديرة الاتصال في حملة بايدن فوصفت حال ترامب وما قدمه بـ “العرض الحزين” وبأنه لا يليق برئيس بعد أن ذكر خصمه الديمقراطي حوالي ثلاثين مرة، مطالبة بوجوب إعادة أموال إلى دافعي الضرائب بسبب سوء استخدام أموال عامة.

 

آخر الأخبار
ترحيب دولي واسع برفع العقوبات : بداية لإعادة الإعمار وتعزيز الأمن "الفرات والميادين" لاستلام محصول القمح في دير الزور توعية من مخلفات الحرب بجامعة الفرات خبير اقتصادي لـ"الثورة": رفع العقوبات يُحسّن الوضع المعيشي  1200 سيارة حمولة باخرة ثالثة إلى مرفأ طرطوس 250 ماعون ورق من مؤسسة "بركة" لتربية حماة "سوق ساروجة" شاهد على نشاط عمراني عاشته دمشق هل سينجز مشروع دار الحكومة بدرعا ؟ ٢٤ عاماً من الفساد والتسويف ..والآن لجان لجرد الأعمال وتصويرها تحضيرات إسرائيلية لضربة نووية محتملة على إيران    معاون وزير الطوارئ لـ"الثورة": رفع العقوبات خطوة نحو تعزيز الاستقرار البطالة..موارد مهدورة وخطر محدق.. د. علي لـ" الثورة ": فرص كبيرة لوقف معدلاتها.. منها دعم المشروعات ... ثنائية تعافي الاقتصاد والأمن.. سوريا تخرج من عنق زجاجة العقوبات  الوظيفة العامة المغلقة.. التركة الثقيلة والفرصة السانحة يورونيوز": مستقبل إيران الاقتصادي مرتبط بالتطورات القادمة من واشنطن  روح جديدة تسري في سوريا.. مبادرة من خبير طاقة سوري حول تطوير معايير هندسية حديثة:إعادة إعمار سوريا ب... هل يخرج الكتاب الورقي من غرفة الإنعاش..؟!  دور النشر: الورق رغيفٌ ساخنٌ يخبزه تجّار الأزمات الملّا "للثورة": الحفاظ على الأصالة دون الذوبان في الآخر دور المنبر في تعزيز الوعي لمواجهة الأزمات والفتن البحرين و"التعاون الخليجي": بدء التعافي لسوريا   مجموعة العمل التركية - الأميركية حول سوريا تؤكد الحفاظ على وحدة أراضيها