مدير مُكلف

 

يخضع موضوع تسمية المديرين لاعتبارات كثيرة، ولكن كثيراً منها لا يصب في مصلحة العمل، ولأجل ذلك نرى نسبة كبيرة من المديرين مُكلفين وهذا يجعلهم عرضة للضغوط من كافة الجهات المعنية وغير المعنية وحتى من داخل الجهة نفسها، حيث يلجأ بعض الحالمين بهذا المنصب إلى تشويه سمعة المُكلف كي يتم استبعاده، وفي المحصلة كل ذلك ينعكس سلباً على العمل.

أبعد من ذلك عندما يلجأ وزير لتغيير مدير في محافظة ما فهو لا يستطيع اختيار الشخص في أحيان كثيرة، وإنما يتم ترشيحه من الجهات المعنية بالمحافظة، والكارثة تكون عندما يرفض الوزير الترشيح ويُكلف شخص آخر، فإن المُكلف سيكون تحت ضغط الجهات المعنية بالمحافظة، ولن يستطيع إدارة العمل إلا وفقاً لرؤاهم وتوافقهم إن اتفقوا.
المشكلة كبيرة وآثارها دمرت بعض القطاعات، فما هي الحكمة من إشراك عدة جهات في اختيار المديرين مع أن الجهة الوحيدة التي تتحمل المسؤولية هي الجهة التي يعمل بها ويتبع لها؟ وما هي الحكمة في بقاء نسبة كبيرة من المديرين بصفة التكليف؟ وهل الجهات الأخرى أقدر على تقييم شخص أكثر من الجهة التي يعمل لديها؟ هنالك بعض الجهات كرست جيلاً كاملاً من المديرين الموالين لها وليس لإداراته، وأصبحت كشبكة تسيطر على كامل القطاعات وتتحكم في تعيين كافة المفاصل.
المدير المُكلف منذ فترة طويلة لماذا لا يتم تثبيته؟ وإن لم يكن جديراً لماذا يستمر؟
كل مدير مُكلف يتريث في قراراته كي لا تنعكس عليه سلباً إن لم يتم تثبيته، ويبقى مهادناً للجميع حتى خصومه، كي يحفظ طريق الرجعة فيما لو لم يتم تثبيته، وفي هذه الحالة غالباً ما يتراجع أداء المديرية.
في كل مؤسسة وجهة حالة من هذا النوع، وهذه الحالات أصبحت تشكل نسبة كبيرة من إدارات الجهات العامة، فما هي الحكمة؟ أليس في عدم تثبيت المُكلف تشكيك بشخصية رئيس الهرم الذي كلفه؟ الأمر أصبح داءً ينخر مؤسساتنا وجهاتنا العامة ولا بد من حسم هذا الملف الذي كرس شبكات من الفاسدين والمُفسدين.

على الملأ – بقلم مدير التحرير معد عيسى

آخر الأخبار
مسؤولان أوروبيان: سوريا تسير نحو مستقبل مشرق وتستحق الدعم الرئيس الشرع يكسر "الصور النمطية" ويعيد صياغة دور المرأة هولندا.. جدل سياسي حول عودة اللاجئين السوريين في ذكرى الرحيل .. "عبد الباسط الساروت" صوت الثورة وروحها الخالدة قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرقها اتفاق فصل القوات 1974 "رحمة بلا حدود " توزع لحوم الأضاحي على جرحى الثورة بدرعا خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار