هناك.. على مسافة حُلم أو أكثر، سوف نرسم مستقبلنا، حيث ينتظرنا انتصار استثنائي، وقد توحدت في بوتقته طموحاتنا بفجر تحتضن خيوطه آمالنا وأحلامنا بفيض من دم شهيد أو نبض مستقبل.
بخطا واثقة، سيمشي السوريون الى هذا الاستحقاق الهام، حيث ترنو تطلعاتهم نحو مرشحيهم الذين سوف يختارونهم على مقاس مطالبهم وطموحاتهم، بعد أن حفر اليأس عميقاً في أخاديد واقعهم وتفاصيل حياتهم اليومية والمعيشية، لا سيما في ظل ذلك التكالب المستمر من وحوش الإرهاب ورعاته بغية تمزيقه وتقطيعه وإخضاعه للإرادة الأميركية والإسرائيلية.
سنثبت قدرتنا على ممارسة حقوقنا السيادية، وفرض إرادتنا السياسية، والاهم إثبات قدرتنا على الحياة والتعافي والانتصار، برغم دروبنا التي زرعها الإرهاب بالوجع والألم، لذلك قررنا أن نخوضها بمزيد من الإصرار على الانتصار فيها، كما معاركنا السابقة مع الإرهاب وداعميه.
تداعيات الحصار والعقوبات الأميركية وهواجس الإصابة بفايروس كورونا لن تقف في طريقنا، بل على العكس من ذلك، سوف تزيد من إصرارنا على بلوغ نهاية الطريق وكلنا ثقة وأمل بالانتصار وتجاوز هذه المرحلة الجديدة بنبضات دستورية وتشريعية أكثر حيوية ونشاطاً وقدرة.
بتوقيت الألم والأمل أيضاً.. يتيقن السوريون جيداً أن كل لحظات الفرح والأمان والانتصار، تنتظرهم على مسافة حلم أو أكثر، لكنهم يتيقنون أيضاً أن ذلك لن يتحقق إلا بروح الجماعة والوعي والمسؤولية بخطورة المرحلة والتحديات التي تتعاظم بعد كل انتصار يصنعه السوريون بدمائهم وبطولاتهم وتضحياتهم.
عين المجتمع- فردوس دياب