ثورة اون لاين- أدمون الشدايدة:
في وقت تتسابق الدراسات حول العالم لمعرفة أي جديد عن وباء كورونا، تسارع الدول إلى مزيد من التحذيرات مع ارتفاع وتيرة الإصابات والوفيات، ففي بريطانيا ناشد كبار الأطباء، المواطنين بالمساعدة في منع حدوث موجة ثانية من جائحة فيروس كورونا المستجد، قائلين إنها يمكن أن تدمر هيئة الخدمات الصحية الوطنية.
وبحسب صحيفة “الغارديان”، تأتي هذه التحذيرات، وسط مخاوف من تأثير الرسائل الحكومية المختلطة حول استخدام أقنعة الوجه والعودة إلى العمل.
وقالت البروفيسورة كاري ماكيوين، رئيسة أكاديمية الكليات الطبية الملكية، إن الأطباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية شعروا “بالاعتماد التام على فهم الجمهور بأن هذا الخطر بالتأكيد لم يختف ويمكن أن يعود ويسبب المزيد من المعاناة للسكان”.
وحذرت الدكتورة أليسون بيتارد، رئيسة كلية طب العناية المركزة، من أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية “قد تسحق” من الموجة الثانية، التي ستتزامن مع الإنفلونزا الموسمية وتراكم من يحتاجون رعاية من الأمراض الخطيرة بما في ذلك السرطان.
وفي نفس السياق، قالت الجمعية الطبية البريطانية إن الموجة الثانية، إلى جانب تفشي الإنفلونزا الموسمية، يمكن أن تكون مدمرة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، وانتقدت التوجيهات الحكومية بشأن استخدام أغطية الوجه.
إلى ذلك لا يزال وباء كورونا يسجل زيادة قياسية في أعداد الإصابات على مستوى العالم، حيث ذكر إحصاء قامت به وكالة رويترز للأنباء أن عدد الإصابات بفيروس كورونا في العالم وصل إلى 14,38 مليون إصابة في حين بلغ عدد الوفيات 601961 وفاة، ولاتزال الولايات المتحدة صاحبة الرقم القياسي عالميا في عدد الوفيات حيث تسبب الفيروس في موت 140,474 شخصا وإصابة 3,762,081 شخصا، بحسب أرقام جامعة جونز هوبكنز التي تُعتبر مرجعا في تتبع الإصابات والوفيات الناجمة عن الفيروس.
وأظهرت بيانات جونز هوبكنز أمس الأول أن إجمالي الإصابات بالفيروس في الولايات المتحدة قد ارتفع إلى 3,762,081 منذ بداية الوباء.
وخلال اليومين الماضيين تم أيضا تسجيل 514 وفاة جديدة في الولايات المتحدة جراء الفيروس، ليرتفع بذلك معدل الوفيات في البلاد إلى 140,474، وفق الجامعة التي تتخذ بالتيمور مقرا.
وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أول حالات إصابة بالفيروس في كانون الأول عام 2019.