قادرون

لعل سؤال كل الناس الآن: تُرى هل نقوى على تجاوز صعابنا المعيشية
والعبور إلى حياة أفضل وأجمل….؟
ثمة بيننا من عاصر ظروفاً أصعب، ثم شهد حياة رغدة. ويقدم القمح السوري مثالاً مبهراً على هذا الصعيد
ولعل السر كامن في أن سورية، اعتمدت تاريخياً على مواردها الذاتية، وبناها التحتية الإنتاجية والخدمية
واستطاعت في سياق الاضطلاع بالشأنين السياسي والاقتصادي أن تُزاوج ما بين السعي إلى التحرر الوطني، وإدارة الملف الاقتصادي التنموي .
ما من شك أن الظروف الراهنة صعبة جداً. وما يفاقم الظرف الصعب، تلك الحدة في التعبير عن الألم على وسائط التواصل، التي يحتوي جزء كبير منها على سموم خارجية معادية، لكنها تعيق العمل على تنفيذ حلول تحتاج إلى وقت
وإلى خطاب آخر هادئ وعقلاني، يعطي كل ذي حق حقه.
ما من شك أن الهوة كبيرة ما بين الأجور والأسعار، علما أن آخر زيادة في الأجور أقرت في 21_ 11 _2019. لعل التوجه الثاني يؤتي ثماره (أي السعي إلى زيادة الإنتاج)، لكنه لم يحقق نجاحاً باهراً فكان لا بد من تلك الزيادة التي أعقبها تضخم مالي غير مسبوق وانخفاض شديد في القيمة الشرائية لليرة السورية.
إن فرص زيادة الإنتاج الزراعي والصناعي كبيرة جداً في سورية، وما نحتاج إليه لجم تلك الغوغائية التي ترفض أي خطاب إعلامي جديد، يؤمن أن التربية تنمية وأن على الدولة أن تُنمي الموارد البشرية في اتجاه، التأقلم مع الواقع، وعدم صب الزيت على النار، للعبور إلى الأفضل.
يقول المثل: “في تموز تغلي المي بالكوز”
ما الذي يمنع أن نسخن الماء في أوعية نضعها تحت أشعة الشمس بدلاً من استخدام الغاز أو الكهرباء وأن نعصر الحصرم، وهو أرخص من الليمون الحامض بكثير وله الطعم ذاته، وأن نعصر البندورة للشتاء وأن نحتفظ بها للشتاء في البرادات، وأن نلبس من منتجات شركة الملابس الجاهزة العامة (وسيم) الجيدة جوهراً، إذ تعتمد القطن الطبيعي في حين أن أسعارها أرخص عدة مرات من المحال القريبة من صالتها، (فوجئت أن البنطال بـ 5500 والقميص بـ 7000، في حين أن الأسعار في الأسواق 21 ألفاً و27 ألفاً على التوالي)، لا تستغربوا ثمة أحذية تُعرض الآن في أسواقنا بـ 45 ألف ليرة للحذاء الواحد.
في كل دول العالم يبحث المستهلك عن السعر الأرخص في منافذ بيع تعتني بالنوعية لا بالشكل والعلامة التجارية.
نحتاج إلى خطاب مختلف من منابر متعددة، يصوغ لدى أغلبنا سلوكاً ينسجم مع واقعنا، ريثما نقوى على إنجاز المشاريع المنتجة في الزراعة والصناعة، لنعبر إلى الأفضل.
وامتيازنا أننا قادرون..

أروقة محلية-ميشيل خياط

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة