الثورة أون لاين:
أثبتت دراسة حديثة، أجراها علماء في جامعة “نبراسكا”، للمرة الأولى أن جزيئيات فيروس “سارس-كوف-2″، أُخذت من هواء غرف مرضى كوفيد-19، قادرة على التكاثر والتسبب بالتالي بعدوى، وذلك بعد جدال طويل حول إمكانية انتقال فيروس كورونا المستجد عبر الهواء.
الدراسة الحديثة تعزّز فرضية انتقال الفيروس عبر التحدث بطريقة عادية والتنفس أيضاً، وأن الجزيئيات المعدية من الفيروس يمكنها أن تبقى عالقة لمدة طويلة في غياب التهوية، وتقطع مسافة تفوق المترين التي يوصى بها.
فقد أخذ الباحثون العينات من الهواء في غرف 5 مرضى مستلقين على الأسِرّة على مسافة 30 سنتم، فوق حافة السرير من جهة القدمين، وتمكّن العلماء من جمع جزيئيات يقلّ قطرها عن 5 ميكرونات وتحمل الفيروس.
ثم قاموا بعزل الفيروس ووضعه في بيئة خاصة من أجل التكاثر، وخلصوا إلى أن 3 فقط من العينات الـ18 التي تمَّ اختبارها كانت قادرة على التكاثر.
ورأى البروفسور أن هذا الأمر يثبت أن الجزيئيات الصغيرة في الهواء القادرة على قطع مسافات أكبر من الجزيئيات الكبرى؛ قادرة على نقل العدوى للأشخاص الأصحاء.
والجدل يبقى مستمراً حول احتمال انتقال الجزيئيات الصغيرة لفيروس كورونا المستجد في الهواء، الأمر الذي يوجب وضع الكمامات عند الخروج من المنزل.