الثورة أون لاين:
يخطط فابين كوستو حفيد مستكشف المحيطات الأسطوري جاك كوستو لبناء ما يشبه محطّة الفضاء الدوليّة على قاع المحيط.
حيث كشف كوستو بعد الاستعانة بخبرات المصمّم الصناعي إيف بيهار عن طموحه الجريء بإنشاء مختبر بروتيوس الذي تبلغ مساحته قرابة 372 متراً مربعاً والذي يمنح نحو 12 باحثاً الفرصة في الوصول إلى قعر المحيط ودراسة أحشائه، إذ تقتضي الخطة إنجاز المشروع خلال ثلاثة أعوام.
ويمتاز المختبر بتصميمه الفريد الذي يمتاز بكبسولات شبيهة بالفقاعات تتوضع على مقدمة المبنى الدائرية، تتخصص كلّ استطالة بوظيفة معينة من الرعاية الصحية إلى المختبرات والغرف الشخصية.
فقد أراد تصميم شيء مختلف وملهم ومستشرف للمستقبل، فبحث في شتى المجالات بدءاً بالخيال العلمي ووصولاً إلى كبسولات النوم اليابانية.
حيث إنّ فريق بروتيوس سيحتضن أول بيت لغازات الدفيئة تحت الماء لزراعة النباتات وتغذية المقيمين في المختبر، وهو يستمد طاقته من الرياح والحرارة والشمس.
قال كوستو «إنّ اكتشاف المحيطات أهم بآلاف المرات من اكتشاف الفضاء لتأكيد بقائنا وشقّ طريقنا نحو المستقبل». وأضاف «هي النظام الداعم لحياتنا والسبب الرئيس لنجاتنا على هذا الكوكب».
يكسب اكتشاف الفضاء تمويلاً أضخم من اكتشاف المحيطات، على الرغم من أن البشر لم يكتشفوا سوى نحو 5% من محيطات الأرض ورسموا خرائط لنحو 20% منها، وفقاً لسي إن إن سينضم بروتيوس إلى محطة يتيمة دائمة تحت الماء وهي أكواريوس قرب ساحل فلوريدا والتي استخدمتها ناسا لمحاكاة سطح القمر.