ما قامت به الطائرات الأميركية من اعتراض طائرة ركاب مدنيه تابعه لشركة ماهان الإيرانية في الأجواء السورية بالقرب من منطقة التنف هو عمل إرهابي لأنه عرض حياة ركاب الطائرة للخطر حيث أصيب بعض الركاب بجروح نتيجة تهديد الطائرتين الأميركيتين للطائرة المدنية واضطرار الطيار للانخفاض وتجنب كارثة كانت ستودي بحياة الأبرياء المدنيين على متن الطائرة.
العمل الارهابي المتوحش الذي يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ومعاييره ومعايير الملاحة الجوية يضيف الى سجل الادارة الأميركية القذر صفحة اضافية سوداء عبر تهديها للملاحة الجوية كأسلوب ارهابي جديد تستخدمه في حربها على شعوب المنطقة والتي يمكن من خلال هذه الأعمال الجبانه المتوحشه جر المنطقة الى المزيد من التوتر والحروب الكارثية.
إن هذا العمل الجبان بتعريض حياة المدنيين للخطر يقدم دليلاً إضافياً على أن التواجد غير الشرعي للقوات الأميركية على الأراضي السورية هو احتلال وخرق للقوانين الدولية ومهمة هذه القوات المحتلة نشر الإرهاب المنظم في المنطقه عبر القيام بأعمال إجرامية ودعم العصابات الارهابية التي تنفذ الأجندة الاميركية في المنطقة وخلق حاله من التوتر وعدم الاستقرار تحقق المصالح الاستعمارية الاميركية ولاسيما لجهة سرقة ثروات ومحاصيل شعوب المنطقة وخصوصاً السورية، وبالتالي محاولة إضعاف محور المقاومة لضمان أمن الكيان الصهيوني.
مهما توحشت الادارة الاميركية في أعمالها الارهابية ومهما تعددت أساليبها الاستعمارية واستهتارها بالقوانين الدولية فلن تستطيع تحقيق أوهامها لأن دول محور المقاومة تملك الإرادة والعزيمة للدفاع عن استقلالها وطرد المحتلين بكل الأساليب الممكنة ومنها المقاومة الشعبية، وخير دليل على هذه الإرادة الوقفات الشعبية لأهلنا في منطقة الجزيرة الرافضة للاحتلالين الأميركي والتركي، ومواجهة دوريات الاحتلال بالإرادة والصمود التي يمكن أن تتطور حسب الظروف وهذا يؤكد أن الشعب الذي يدافع عن حريته وسيادته واستقلاله لا بد وأنه منتصر، ودروس التاريخ تؤكد ذلك.
نافذة على حدث – محرز العلي