لايمكن لكيان غاصب معتد أن يبقى إلى ما لا نهاية يعيش الخوف والهلع، فلابد من نهايات ترسمها جينات تأسيسه، فما قام على باطل وعدوان لابد أنه سيزول مهما امتد عمره الافتراضي، فكيف بكيان غاصب معتد لم يعرف التاريخ شبيهاً له في لوثات عدوانه وجنونه وطبيعته التي تقوم على أساس أن العالم كله عدو له، ولا يأمن جانب حتى واشنطن التي تمده بأسباب بقائه ولابد من اجتثاث العالم كله ليعيش هو كما في إيديولوجيته العدوانية؟.
الكيان الصهيوني يعبر عن كل هذا الهلع بالمزيد من العدوان والصخب الاعلامي، ولا يمكن لمتابع أن يقرأ غير ذلك، فالخوف الذي يتراكم كل يوم لدى قادته يدفعهم إلى حماقات يظنون أنها ستكون ملاذاً لهم، يطلقون التهديدات التي يعتقدون أنها جدار صد وحماية، من نتنياهو الذي لا يبدو أنه قادر على التحرك من دون أن يعمل على توريط واشنطن بالكثير من الحماقات ومنها اعتراض الطائرة المدنية الإيرانية فوق الأجواء السورية، وقبلها الكثير مما جر على واشنطن السخط العالمي وظهورها بمظهر الأحمق الذي لا يعرف إلى أين يتجه.
وزيارة المسؤولين العسكريين الأميركيين إلى الكيان الصهيوني ليست عادية ولا عابرة في هذه الظروف البالغة التعقيد، فالعدو يعيش حالة من الهلع والخوف التي ارتفع منسوبها، وإذا كانت زيارات المسؤولين الأميركيين تحاول حمل رسائل طمأنة أن واشنطن حاضرة في المشهد، لكن الحقيقة تقول إن الهلع الصهيوني تاريخي، بمعنى آخر هو خوف ورعب وجود، ومن يعرف أنه لن يبقى من دون عقاب ولاحساب ولا يمكن لأي قوة أن تحميه مما هو قادم.
من نبض الحدث – بقلم أمين التحرير ديب علي حسن