يقول المثل “إذا أردت أن تخاطب رجل أعمال فخاطبه بالإنكليزية، وإذا أردت أن تخاطب فتاة فخاطبها بالفرنسية، أما إذا أردت أن تخاطب بحراً فخاطبه بالعربية”.
خلاصة المثل أن اللغة الإنكليزية هي لغة العالم أما اللغة الفرنسية فهي لغة العاطفة.
اليوم يُجمع السوريون على طرح سؤال حول فرض اللغة الفرنسية في مناهجنا الدراسية رغم أنها لن تكون لغة تجارة أو لغة أعمال ولا حتى ثقافة بالنسبة لشريحة كبيرة من السوريين، عدا عن كونها تذكرنا كل يوم بالاحتلال الفرنسي لسورية ومعاداة فرنسا للدولة السورية في المحافل الدولية ودعمها للإرهابيين في تخريب الدولة السورية وقتل السوريين، واستهداف المعالم الأثرية والثقافية.
كما كان تاريخ فرنسا أسود بالنسبة للسوريين، وكانت لغتهم بالنسبة لطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية ولأهاليهم، وعليه يُمكن أن نسأل وزارة التربية عن سبب فرضها اللغة الفرنسية على كل الطلاب؟ ولماذا لم تبق اختيارية؟ ولماذا لا نعتمد بديلا عنها كاللغة الصينية مثلا لغة تجارة وأعمال، أو اللغة الروسية لما للعلاقة السورية الروسية التاريخية من خصوصية في التجارة والعلاقات الاجتماعية والمواقف والعلاقات الرسمية؟.
أكيد اعتماد أي لغة له اعتبارات وله تكلفة وزمن لاختيار وإعداد مناهج وطباعتها، ولكن ذلك لا يمنع من إلغاء اللغة الفرنسية وتوزيع الوقت المخصص لها في الحصص الدراسية على مواد أخرى ذات أهمية للطالب ولتحصيله العلمي والمعرفي.
من يريد أن يتعلم الفرنسية ويكتسب ثقافة الفرنسيين أمامه خيارات كثيرة، كما يُمكن أن تكون لغة اختيارية مع لغات أخرى لا تكون لغة إجبارية لكافة الطلاب، الأمر مهم جداً ويُمكن لوزارة التربية أن تستطلع الأهالي والطلاب حول رغبتهم وموقفهم من تعلم اللغة الفرنسية، كما عليها أن توضح للجميع عن مبررات واعتبارات اعتماد الفرنسية كلغة إجبارية لكافة الطلاب.
ما زال يسيطر على عقولنا ويحكم اختياراتنا المثل الذي يقول: “الفرنجي برنجي”.
على الملأ – بقلم مدير التحرير معد عيسى