حذر وزير الصحة من تفش أوسع في وباء كورونا في حال عدم الالتزام والتهاون بالإجراءات الوقائية الفردية والمجتمعية وهو ما ينذر به ازدياد الحصيلة المحلية لفيروس كورونا وتوسع انتشار المرض أفقياً وعمودياً.
وذكر الوزير بأن سورية تمكنت في الأشهر الأولى من انتشار الجائحة من الحفاظ على الثبات الوبائي عبر تطبيق إجراءات احترازية في مختلف القطاعات لكن مع رفع هذه الإجراءات تدريجياً والبدء بإعادة المواطنين العالقين في الخارج شهدت الحالات زيادة ملحوظة في الأسبوعين الماضيين.
إعادة الحركة الاقتصادية والخدمية كان قراراً لابد منه لما يتسبب به إيقافها من أثار مدمرة على الفرد والمجتمع خاصة مع تأكيدات منظمة الصحة العالمية بأن خطر حدوث حالات كورونا جديدة موجود دائماً وأن استئصال الفيروس تماماً أمر غير محتمل، ومن هنا كان الالتزام بإجراءات الوقاية الفردية والمجتمعية هو الأساس في كسر حلقة العدوى ومنع تفشي الوباء الوصول للذروة التي لا يمكن توقع توقيتها.
لاشك أن وعي المواطن والتزامه بالاشتراطات الصحية وأسس السلامة العامة هو الوسيلة رقم واحد في الوقاية من الفيروس، لكن لابد من مراجعة كاملة لآليات التعامل مع الفيروس وتشديد الإجراءات الوقائية على المستوى المجتمعي..
لم يعد من المقبول السير في طريق مجهول ولازال بالإمكان فعل الكثير لمحاصرة الوباء وتقليل الخسائر ما أمكن من خلال إلزام الجميع في شتى القطاعات بتنفيذ التعليمات الوقائية الصحية ومحاسبة المخالفين لها ومساءلتهم ممن لايدركون حجم الضرر الذي يمكن أن يتسببون به وانعكاساته على الدولة والمجتمع والوطن، ومن خلال توفير وسائل التعقيم بأسعار مناسبة للجميع وأماكن واسعة لحصول المواطنين على مخصصاتهم من المواد الأساسية التي تعد الأكثر اكتظاظاً بالناس كإقامة “سرادق” أمام صالات السورية للتجارة التي تقوم بتوزيع المخصصات تتوافر فيه الشروط الصحية، وغيرها ..
حديث الناس – هنادة سمير