الثورةاون لاين -بقلم أمين التحرير-ديب علي حسن:
مما لاشك فيه أن الدول التي لا تعرف كيف توجه بوصلتها وتضع أهدافا حقيقية تصاب بالمرض والوهن كما الأفراد الذين يعيشون التيه والفراغ، ويصل الأمر الى حد التوهم بعيش عظمة خلبية تنتهي بكارثة المرض النفسي الذي يفضي إلى الجنون ولابد من حجر من يصل إلى هذه النتيجة..
النظام التركي يعيش الحالة نفسها ويبدو أنه سيبقى فيها إلى أن تكون السقطة مدوية، فثمة من يمده بأسباب الوهم والغرور وهو الذي لا يعرف أبجديات التعامل السياسي والدبوماسي على الرغم من كل ما يثيره من صخب إعلامي ليس إلا رجع صدى يتبدد مباشرة..
اردوغان الذي يظن أنه صانع للأحداث والوقائع وأن بمقدوره مد النفوذ التركي المريض إلى معظم أقطار الوطن العربي ..لم يتعظ مما حصده من تورماته هذه..
يشعل النار في ليبيا ولا يجد غضاضة في أن يعلن انه يريد النفط الليبي ويريد المزيد من الثروات، وبالوقت نفسه يعمل على استفزاز اليونان ويطلق المزيد من الادعاءات بأحقية تركيا بمناطق يونانية..
وبالتأكيد لايمكن أن ننسى عدوانه الدائم على الشعب السوري وسرقة الثروات حيث توجد عصاباته الإرهابية..
يتقاطع هذا كله مع ما يقوم به الاحتلال الأميركي الذي يضخ المزيد من الدعم للقوى الخارجة على القانون والتي تعمل تحت امرته وتنفذ مخططا صهيونيا..
هذا كله ان دل على شيء فإنما يعني أن أدوات العدوان واحدة ومشغلها واحد وما النظام التركي الا أداة يتم تجديد استخدامها في أكثر من منطقة ولهذا يحسب اردوغان أنه فعلا صاحب رؤية إستراتيجية وأنه من صناع التاريخ.. ولم توقظه الصدمات التي توالت وجعلته في مهب الريح ..استطالات المرض والتورم لا يمكن أن تبقى إلى ما لا نهاية فالانفجار صار قاب قوسين أو أدنى.