استقبلنا عيد الأضحى المبارك هذا العام بكثير من الحرص و الحذر بسبب انتشار الوباء الخطر ” كورونا ” في كافة بقاع العالم.. فكانت فرحة العيد منقوصة لعدم قدرة الأسر على التواصل مع الأهل و الاحبة .. حرصا على سلامة الجميع من انتقال أو انتشار العدوى.. حيث تصرف المواطن في هذا العيد بكثير من الوعي رغم كل الصعوبات الصحية و الاقتصادية
و غاب جزء كبير من طقوس الأضحى المبارك التي اعتدنا عليها خلال الأعوام السابقة .. و بقي ما يمكن أن نمارسه في العيد .. دون ان نعرض احدًا منا او من أفراد المجتمع للخطر
حيث تبادل معظمنا التهاني والتبريكات بحلول العيد عبر الهواتف.. بدلاً من الزيارات و التجمعات.. و غابت مظاهر اللهو للأطفال حيث أقفلت مدن الملاهي من جهة.. والتزم الجميع بعدم استخدام الساحات العامة في الأحياء و المدن أو حتى في الأرياف لوضع العاب الاطفال كما هي العادة
و الأمر ذاته ينسحب على الباعة الجوالين.. و على كافة الأنشطة التي تعتبر خاصة بمناسبة الأعياد.
في دلالة على الوعي الجمعي المرتفع لدى أبناء المجتمع .. و ملاقاة الإجراءات اللازمة للتصدي لفيروس كورونا بهذا الحرص.. والمساهمة في الحد من انتشارها من خلال تجنب التجمعات
والالتزام بالتباعد المكاني المطلوب بين بعضنا البعض قدر الإمكان.
ولعل بعض المظاهر المحدودة رغم خطورتها لا يمكن أن تؤثر على نسبة الوعي لدى المواطن
ويجب أن تعالج بجدية من قبل الجهات المعنية لنستطيع ان نوفر للمواطن كامل المساحة في ترجمة وعيه و حرصه في التعامل مع وباء كورونا الذي يفتك بضحاياه في دول العالم دون تمييز.
حسن توزيع الخبز و بقية المواد التي تباع عبر منافذ القطاع العام ..و حسن تسيير وسائط النقل ومراقبة سائقيها.. سيلغي ما تبقى من مظاهر الازدحام .. ليس للمواطن ذنب فيها و لا يمكن أن تقلل من حالة الوعي الجمعي لأبناء مجتمعنا على الإطلاق..
أروقة محلية- نعمان برهوم