إعياء العيد…!

تمتلئ وهماً…نختطفها من ظلال مضت، بينما يداهمنا عيد مقلق…!
لحظاتنا..هذه المرة يجافيها يقين الخلاص…
وهاهي ..كلما حاولت النهوض شيء ما يجرها الى فراشها، تحضيرات العيد، وضجيجه الافتراضي، تشبه أياد قاسية، توقد الرماد وتعيدها إليه مجدداً.
باستسلام شديد، وبدون أن تعاند شيئا، نهضت مسرعة ، إجراءات روتينية سرعان ما غادرت، بضعة درجات وأمتار قليلة وهاهي في مواجهة القفص الخشبي الذي انغرز في ذهنها منذ الأمس.
حين رأته أمس برفقة الطفلين، بدا فارغاً ولكنها تخيلت تلك الخراف التي سيعلو الخوف وجهها، اقترح الطفلان أن يغافلا الناس ليلاً لفتح القفص كي تهرب ، بالطبع ناما نوماً عميقا، وحين أتتهم قطع اللحم خافا من منظرها ثم نسيا كل شيء.
اليوم حين غادرت مدخل البناء الصغير وانعطفت يمينا ومع أنها لم تلمح القفص الخشبي الكبير الطارئ إلا أنها تذكرت تلك الخراف وهي مجتمعة قرب بعضها البعض…بانتظار دورها.. تساق إلى مصيرها، وهي في عز موجة الحر…وانفجار اصابات الكورونا..وبالكاد تتمكن من التنفس..كانت أقفاصها مؤقتة، ومعاناتها خاطفة…!
أما نحن…كل ماحولنا يضيق علينا، ولم يكن ينقصنا سوى حفلة الشواء الجماعي…!
بينما تحرك كمامتها قليلاً كي تستنشق بعض الهواء في هذا الجو الجهنمي، تمزق احد قفازيها الأزرق، احتفظت به ، اعتادت أن يسجن الكفان المطاطيان يديها، دون أن تستاء، فهي بمجرد وضع الكمامة ، مع الكفين المطاطين تشعر أن هذا الفيروس الخبيث لن يقترب..
ربما مجرد احساس بدائي…أو وهم آخر نضيفه الى مختلف الأوهام التي نخترعها كي نستمر…
أي عيد…؟!
مضت أيامه مضنية، مملة…ويوم غد سنخرج من اعيائه، وقد نعود سريعاً الى شكوانا، دون محاولة اقتناص ضحكات مصطنعة، علها تلون هذا الوقت الغريب الممزوج بالوباء والغلاء…
حين اجتزنا كوارث سنوات عشر، لم نصدق أننا لازلنا نقف على أرجلنا، ونحن اليوم نتطاحن مع فيروس لا يرحم…لست أدري ان كان سيتمكن احد ما.. من فتح الأقفاص لنا…والانزلاق قبل ان تدور العجلة مجددا ونصبح أضحيات مؤكدة…!!

رؤية – سعاد زاهر 

آخر الأخبار
وفرة بالغاز وإرهاق بالسعر ... مدير عمليات الغاز لـ"الثورة": توزيع 100 ألف أسطوانة يومياً ما فائدة تق... "روبرت فورد" يُثير الجدل: ماذا قال فعلاً في محاضرته عن "الشرع"..؟ الجوز "أوكتان" 25  مدير صحة حماة ل " الثورة " :  خدمات طبية أكثر كفاءة  مدير نقل اللاذقية ل "الثورة" : قريباً آلية لتسجيل السيارات المدخلة حديثاً  مدير تربية درعا ل " الثورة " : تعزيز قدرات الكوادر في مجال حماية الأطفال الأوروبيون يبحثون تعليق الشراكة مع "إسرائيل" ومطالبات برفع الحصار عن غزة بعد معارك ضارية..الجيش السوداني يتقدم في "أم درمان"  مفوضية اللاجئين: نصف مليون سوري عادوا إلى بلادهم والتحديات هائلة دار الفكر.. تفتح نوافذ النور على عزلة الكتاب ليتنفّس.. د. أباظة لـ"الثورة: نعمل بجهود جبارة رغم العز... رواية " أنا لا شيء" العنف والجمال يصنعان الحب رقميات ثقافية حالة تناقض من التدريس إلى فن الكروشيه.. السيدة سليمان حولت منزلها إلى لوحات من الإبداع  إيلي كوهين يعود من الأرشيف: نصر رمزي أم ورقة ضغط؟  لوحات ممزوجة بألوان جريحة. . التشكيلي فرزات لـ(الثورة): 14عاماً وأنا أبحث عن ملامحي بين وجوه الموتى ...  تحسين الإنتاج والجودة في معملي "الشرق" و"الوسيم"   قلق الامتحانات كيف نعالجه ؟!..مرشدة تربوية لـ"الثورة" الدعم النفسي يخفف الضغط ويزيل خوف الفشل  الليرة فريسة المضاربات.. اقتصاديون لـ"الثورة":استقرارالصرف مرهون بالتحسن السياسي والاقتصادي    تخمينات فقط.. الغلاء مازال..خبير عقاري لـ"الثورة": تراجع أسعار مواد البناء لم يُخفّض العقارات