لا تهاون مع كورونا

مع إعلان الحكومة عن تزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا يوماً بعد يوم، تغدو المسؤولية أكبر على الجميع، لمواجهة هذه الجائحة التي تهدد حياة الكثيرين.

تجارب عدد من الدول المجاورة أو البعيدة أثبتت أن الصرامة وعدم التهاون في مكافحة الوباء آتت أكلها، وأعادت نسب الإصابات إلى مستوى الصفر.

مسؤولية مشتركة لا بد أن يضطلع بها كل من المواطن والحكومة على حد سواء، واتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لسد منافذ الوباء من دون تهاون من أحدهما وإلقاء المسؤولية على الآخر.

وعي المواطن عامل أساسي في مواجهة الوباء، والممارسات الخاطئة من قبل المواطنين كثيرة، لكن لا بد من الاعتراف بأن الظروف الاقتصادية الصعبة التي ترزح تحتها شريحة واسعة من المواطنين، ستجعل من اقتناء الكمامات بالنسبة إلى هؤلاء أمراً ثانوياً في مقابل تأمين الحاجات الأساسية الأخرى، وستجعل من مطالبتهم بارتدائها ومعاقبتهم لتركها أمراً عسيراً.

وبالتالي فإن تأمين الكمامات مجاناً للمواطنين في الدوائر الحكومية التي تعج بالمراجعين تصبح مسؤولية الحكومة التي لن ترهق ميزانيتها بمقدار ما سترهقها أعداد المرضى المحتشدين على أبواب وفي أروقة المشافي.

بعض المؤسسات المعول عليها في تخفيف الأعباء عن المواطنين باتت بؤراً لتفشي الوباء، وفي مقدمتها صالات السورية للتجارة التي يضطر فيها المواطنون للتكدس بأعداد كبيرة والوقت مديد من أجل الحصول على مخصصاتهم من المواد الأساسية التي توزع ببطء شديد بسبب عدم القيام بدورها وتحضيرها قبل التوزيع على المواطنين.

ولا بد من توفير التيار الكهربائي المستمر في الدوائر الحكومية التي يكثر فيها المراجعون التي يضطر البعض فيها إلى خلع الكمامات من أجل التقاط أنفاسهم في الجو الخانق الناتج عن انقطاع الكهرباء أثناء تسيير معاملاتهم.

هذا إلى جانب تخفيض الدوام في الجهات التي يمكن تأدية العمل فيها في المنازل أو التي لا يحتاج موظفيها إلى دوام كامل وفي وقت واحد، والذين يقضون معظم أوقاتهم في جلسات الثرثرة واحتساء الشاي والقهوة.

حديث الناس- هنادة سمير

آخر الأخبار
مستوصف تلحديا بريف حلب يعود للحياة بجهود أهلها.. لا سيارات على طريق القشلة - باب توما بعد صيانته بين المصلحة الوطنية والتحديات الراهنة.. الصبر والدبلوماسية خياران استراتيجيان لسوريا "لعيونك يا حلب" تُنهي أعمال إزالة الأنقاض وجمع القمامة في حي عين التل هل تعود الشركات الاتحادية إلى دورها؟ وزير المالية: نطرق كل الأبواب نحو الإصلاح الاقتصادي العربي بطولات كبيرة قدمها عناصر إطفاء طرطوس "الطوارئ والكوارث" تبدأ رحلة تحسين الاستجابة للحرائق فنادق منسية في وطن جريح..حين يتحوّل النزيل إلى مريض لا سائح ؟! خسارة مضاعفة: مزارعو إدلب الجنوبي يواجهون نتائج اقتلاع الأشجار وندوب الطبيعة القلق في زمن الأزمات.. حين يختلط الأمان بالخطر الغش في الامتحان ضرب للنزاهة أم أسلوب الضعفاء..؟! وفد سوري يبدأ مهامه القنصلية في السودان لتسوية أوضاع الجالية وتقديم خدمات عاجلة مكافحة تهريب المخدرات في سوريا بعد سقوط المخلوع.. مساعٍ لاستعادة الثقة وضبط المنافذ الدوحة:ضخ الغاز الأذربيجاني إلى سوريا خطوة إنسانية واستراتيجية لتعزيز التعافي نحو بناء شراكة استراتيجية ... وفد سوري رفيع يزور باكستان لتعزيز التعاون الأمني مظلوم عبدي: اتفاق 10 آذار يفتح الباب لحل سياسي شامل وبناء جيش موحد في سوريا العودة الصعبة إلى ريف إدلب الجنوبي..حلم الإعمار يصطدم بواقع الدمار الدوبلاج.. الصناعة الراسخة والآمال المرجوة بعد توقف سنوات.. تجهيز بئر مياه تجمع «كوم الحجر» "موتوريكس إكسبو 2025" ينطلق الثلاثاء القادم رؤية وزارة التربية لتشريعات تواكب المرحلة وتدعم جودة التعليم