المقاومة.. ثقافة متجذرة

الثورة أون لاين -ناصر منذر:

تصاعد حالة الاحتجاج الشعبي في منطقة الجزيرة ضد المحتل الأميركي وعملائه، والعثماني ومرتزقته، واتساع نطاقها لتشمل مناطق واسعة من أرياف دير الزور والحسكة والرقة، تعطي دليلا جديدا على أن ثقافة المقاومة متجذرة في نفوس السوريين، وتمسكهم بهذا الخيار تجسيد حقيقي لانتمائهم الوطني، وتقديسهم لكل حبة تراب من وطنهم، وفي ذات الوقت هي رسالة بليغة للمحتلين وأدواتهم بأن ساعة دحرهم وطردهم عن هذه الأرض الطاهرة، قد حان موعدها.

المقاومة الشعبية التي يبديها أهلنا في منطقة الجزيرة، هي رد طبيعي على غطرسة المحتل الأميركي، وجرائم مرتزقته من ميليشيا” قسد”، وهذه المقاومة تستمد شرعيتها من حقها في مقاومة كل أشكال الاحتلال وعناوينه، و”قسد” تمثل بنزعتها الانفصالية والإجرامية، أحد أوجه هذا الاحتلال، لأنها تنفذ أجندة استعمارية خبيثة لتفتيت الجسد السوري، وهذا الأمر خط أحمر بالنسبة للشعب السوري المتمسك بسيادته ووحدة أراضيه، وقد سبق لأهلنا في الجزيرة الذين يتصدون بكل بسالة للاحتلالين الأميركي والتركي ومرتزقتهما، أن أعلنوا أكثر من مرة أن كل أشكال العدوان والحصار الذي تمارسه الولايات المتحدة لن يحرفهم عن بوصلتهم، والتمسك بثوابتهم الوطنية المتمثلة بالسيادة السورية الكاملة على الأرض السورية.

محاولة فرض المشاريع التقسيمية تمثل أحد أهداف الحرب الإرهابية التي تسعى منظومة العدوان لتحقيقها على الأرض السورية، بما يتيح للكيان الصهيوني تنفيذ مشروعه التوسعي في المنطقة، فهذا الكيان الغاصب هو رأس الحربة بكل ما تتعرض له سورية وشعبها، وهو المستفيد الأبرز، ولعل تعاظم الدور التخريبي الذي تقوم به اليوم ميليشيا “قسد” بعد احتراق معظم أوراق الإرهاب الأخرى على يد الجيش العربي السوري، يعطي دلالة كافية على أن الرهان الوحيد المتبقي للمحتل الأميركي، ومن ورائه الكيان الصهيوني، هو التشبث بورقة “قسد”، لما يقدمه مرتزقتها من خدمات كبيرة للمشروع الصهيو-أميركي، وهذا يتضح من خلال ممارساتها الإجرامية التي لا تقل عما يرتكبه إرهابيو “النصرة” في ادلب.

تصاعد الرفض الشعبي لوجود المحتل الأميركي، وعملائه أمثال مرتزقة “قسد”، وتنامي المقاومة الشعبية ضد الغزاة والمحتلين، ووضعها لأهداف مشروعة تتمثل بمواصلة العمل بكافة الطرق والوسائل التي تكفلها كل القوانين والشرائع الدولية، ويمليها حق الدفاع عن الأرض والسيادة، لطرد أولئك الغزاة الطامعين، يؤكد مجددا أن كل المشاريع التقسيمية التي تراهن عليها أميركا والكيان الصهيوني مصيرها الفشل المحتوم، فالشعب الذي سبق وأن قهر الاحتلال العثماني، وطرد المستعمر الفرنسي، ويقدم التضحيات الجسام لاجتثاث ما تبقى من فلول الإرهاب، لن يسمح للمحتل الأميركي، وكل أدواته ومرتزقته بفرض مشيئتهم العدوانية، وكما انتصر في السابق، سيجدد نصره الناجز على الإرهاب وكل داعميه في القريب العاجل.

آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944 هل ثمة وجه لاستنجاد نتنياهو بـ "دريفوس"؟ القوات الروسية تدمر معقلاً أوكرانياً في دونيتسك وتسقط 39 مسيرة الاستخبارات الروسية: الأنغلوسكسونيون يدفعون كييف للإرهاب النووي ناريشكين: قاعدة التنف تحولت إلى مصنع لإنتاج المسلحين الخاضعين للغرب الصين رداً على تهديدات ترامب: لا يوجد رابح في الحروب التجارية "ذا انترسبت": يجب محاكمة الولايات المتحدة على جرائمها أفضل عرض سريري بمؤتمر الجمعية الأمريكية للقدم السكرية في لوس أنجلوس لمستشفى دمشق الوزير المنجد: قانون التجارة الداخلية نقطة الانطلاق لتعديل بقية القوانين 7455 طناً الأقطان المستلمة  في محلجي العاصي ومحردة هطولات مطرية متفرقة في أغلب المحافظات إعادة فتح موانئ القطاع الجنوبي موقع "أنتي وور": الهروب إلى الأمام.. حالة "إسرائيل" اليوم السوداني يعلن النتائج الأولية للتعداد العام للسكان في العراق المتحدث باسم الجنائية الدولية: ضرورة تعاون الدول الأعضاء بشأن اعتقال نتنياهو وغالانت 16 قتيلاً جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية في سومطرة الأندونيسية الدفاعات الجوية الروسية تسقط 23 مسيرة أوكرانية خسائر كبيرة لكييف في خاركوف الأرصاد الجوية الصينية تصدر إنذاراً لمواجهة العواصف الثلجية النيجر تطلب رسمياً من الاتحاد الأوروبي تغيير سفيره لديها