الجميع اليوم مازال مذهولاً مما حدث في مرفأ بيروت من انفجار أصاب لبنان الشقيق بأضرار كبيرة على الصعد كافة، لعل أكبرها الخسائر البشرية التي ما زالت في ازدياد حتى اللحظة.
السوريون ورغم كل ما يمرون فيه من ظروف قاسية سببتها الحرب والحصار والمقاطعة أبدوا تعاطفهم مع أشقائهم اللبنانيين، فرغم كل ما جرى ومحاولات البعض الصيد في الماء العكر، تبقى العلاقة بين البلدين والشعبين وثيقة، فهي قائمة بالدرجة الأولى على الأخوة بين الشعبين.
ما يهمنا اليوم هو حديث الاقتصاد ومدى تأثير الحدث الأخير على الاقتصاد وخاصة أن البعض بدأ بتحليل أثر ما حدث مؤخراً على الاقتصاد السوري وهو الطرح الذي ربما يكون قريباً من الواقع، إلا أن ما تقدم يجب ألا يصيبنا بالإحباط لعدة اعتبارات، أولها أن الاستيراد صعوبته لا تنحصر بالمرفأ الذي سيستقبل البضائع، إنما بالتحويلات المصرفية بسبب العقوبات الجائرة أحادية الجانب، ومن جهة أخرى فإن المرافئ القريبة التي من الممكن أن تؤدي نفس الدور الذي كان يؤديه مرفأ بيروت كثيرة.
ما يهمنا اليوم يتمثل في أن نطمئن على الإخوة في لبنان الشقيق حتى يتجاوزوا المحنة التي أصابتهم مؤخراً، فكل التمنيات بالخير والسلام لبيروت العزيزة على قلوب السوريين جميعاً.
على الملأ – بقلم أمين التحرير باسل معلا