بنظرة سريعة وبجردة حساب بسيطة نستطيع القول: إن أغلب ما حرر من قرارات وتوصيات اقتصادية بالأمس “القريب جداً لا البعيد”، لم ترتق بمجملها إلى الواقع المأمول، ولم تحقق الجزء الأهم مما هو مطلوب منها تجارياً وصناعياً واقتصادياً وخدمياً ومعيشياً وحياتياً، والدليل هو الفاتورة الباهظة جداً التي كان ومازال المواطن مجبراً على دفعها من دخله المحدود جداً، نتيجة التداعيات السلبية والمفرزات غير الإيجابية لشبه الحراك الاقتصادي الذي لم يخرج أو يتخطى عتبة المحاولة ولن نقول التجريب لأن لا ظروف الحرب العدوانية ولا تداعياتها من حصار وعقوبات ومقاطعة تسمح بذلك.
لن نتوقف طويلاً عند الاجتماعات، ولا حتى عند الجولات ولا عند القرارات والتوصيات والتوجيهات التي لم تتجاوز مفاعيلها حدود القاعات، بل عند الأفعال التي مازال الشارع المحلي يمني النفس بها وبشرف المحاولة الحقيقية الجدية ليس إلا.
هذا ما حدث بالأمس القريب جداً.. أما ما يتعطش المواطن لرؤيته وملامسته في القادم القريب العاجل جداً أيضاً فهو رؤية حركة مختلفة ترسم الأولويات وتحدد الآليات والاستراتيجيات الاقتصادية التي تنقلنا إلى مكان آخر فتحمل للمواطن الأمل والحلول للمشكلات القائمة، وتثمر إنتاجاً ووفرة بما ينعكس خيراً على اقتصادنا الوطني.
الكنز – عامر ياغي