المقاومة الشعبية التي بدأت بذرتها تكبر وتنمو وتثمر عند أهلنا في دير الزور والحسكة، هي جزء من حالة الرفض والغضب الشعبية التي تلف عموم أبناء شعبنا جراء الممارسات والسياسات الإرهابية والإجرامية التي تمارسها ميليشيا قسد.
ومقاومة الاحتلال حق وواجب وطني وأخلاقي، لذلك من الطبيعي أن يتحرك كل مواطن شريف وحر لمواجهة كل أشكال الاحتلال ومرتزقته وأدواته، لاسيما الاحتلال الأميركي وميليشيا (قسد) التي تمعن في غيها وإرهابها وممارساتها الوحشية بحق أبناء شعبنا في الحسكة ودير الزور.
لطالما كان الرهان على المحتل أمراً خاسراً وكارثياً على المراهنين، وهذا ما حفلت به دروس وتجارب عبر التاريخ التي أكدت أن مصير المراهنين هو في مقابر وزوايا التاريخ المظلمة.
(قسد) لا تزال تراهن على المحتل الأميركي من أجل تحقيق أحلامها الانفصالية، إلا أنها تصر في الوقت ذاته على تجاهل حقيقة أن الأميركي نفسه لم يستطع تحقيق أي من أطماعه الاستعمارية في سورية، نتيجة المقاومة والبطولات والتضحيات التي قدمها شعبنا البطل، وهذا بحد ذاته أكبر دليل على خداع وكذب الولايات المتحدة التي سوف تقوم بالتخلي عن كل أدواتها ومرتزقتها عندما تنتهي مهماتهم وأدوارهم.
ممارسات مرتزقة (قسد) الإرهابية أضحت جزءاً لا يتجزأ من المشروع الصهيو-أميركي الذي يهدف الى ضرب وحدة الشعب السوري والسيطرة على إرادته وقراره وسلبه ثرواته ومقدراته، وهو الأمر الذي سوف يلقى مزيداً من الرفض والمقاومة الشعبية من كل أبناء شعبنا العظيم، وهذا بدوره كفيل بإيصال رسالة حاسمة إلى كل قوى الاحتلال ومرتزقته، لاسيما (قسد)، بأن الرهان على الأجنبي والتحالف معه من أجل نهب خيرات الوطن والعبث بخارطة الانتماء والهوية والتاريخ هو انتحار حتمي، ودفع بالأمور الى التصعيد الكارثي الذي قد يكلف المحتل الأميركي وأدواته الكثير الكثير، والأيام القادمة ستكون حبلى بالمفاجآت والانتصارات.
نافذة على حدث – فؤاد الوادي