بين الشتاء والصيف كل عام تتكرر رحلة الانتظار الطويل، التي يعيشها المواطن على أمل تحقيق بعض الوعود في تحسين الواقع الخدمي في مناطق وأرياف اللاذقية.
وسبق أن حاولنا الإضاءة على الواقع المتردي للطرق في معظم قرى المحافظة.
وأمام استمرار شكاوى سكان تلك المناطق والقرى من سوء الشوارع والطرقات، واستمرار الوعود من قبل الجهات المعنية في هذا الموضوع.. تستمر حالة تلك الطرق بالتدهور، لدرجة أنه بات على المواطن محاولة السير في سيارته خارج الطريق تجنباً للحفر التي يصعب المرور بوجودها..!!!.
الجهات المعنية تعد بمعالجة موضوع الطرقات بعد بداية موسم التزفيت أي في مطلع الأول من نيسان، بعد أن يكون موسم الأمطار قد رحل مخلفاً المزيد من الحفر في تلك الطرق التي هي في الأساس تفتقد للمواصفات المطلوبة أثناء التنفيذ !!!. كما تفتقد إلى التقيد بالدراسات التي يجب أن تلحظ موقع الطريق وكميات الأمطار التي تهطل في الموقع..!!.
كل هذا وغيره لا يحصل!!. ويقول المواطن إن عملية تعبيد الطرق في أرياف المحافظة هي مصدر للربح الكبير للمقاول نتيجة عدم التقيد بالمواصفات وبالكميات وبالقياسات الخ.. وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجهات المشرفة وحتى مع الجهات صاحبة المشاريع (خدمات.. بلديات) متجاهلين أن صاحب تلك الطرق الحقيقي هو ذاك المواطن الذي يعاني من سوئها.. ويعاني من غياب الصيانة وفقدان الطريق بالتدريج.
في الشتاء يعدون للعمل في الصيف.. وفي الصيف يستهلكون الوقت في ترقيع وصيانة طرق رئيسية لا تحتاج إلى الصيانة.. غير أن أرقام الصرفيات ونوع الصيانة مربح أكثر، ويبقى الحال على ما هو عليه حتى يعود فصل الشتاء ليعود الانتظار سيد الموقف.
هناك نحو الشهر ونصف الشهر لتبادر الجهات المعنية في محافظة اللاذقية على إثبات أن وعود إصلاح الطرق صالحة وليست كالطرق التي تتلاشى مع مرور الوقت والأمطار وغياب الصيانة.. ولتقوم تلك الجهات بحملة كحملاتها التي تطلقها بين الحين والآخر في قضايا النظافة.. لتكون حملة ردم وتعبيد للحفر واحترام المارة عليها وحمايتهم.
أروقة محلية – نعمان برهوم