المشروعات الصغيرة

تلعب المشروعات الصغيرة دوراً هاماً في عمليات التنمية الشاملة والمجتمعية التي تهدف البلاد إلى تحقيقها والوصول إليها ،وتتطلب إدارة المشروعات خبرات ومهارات عديدة من القائمين عليها بما يضمن تطويرها وتحقيق الأهداف المنشودة منها، وتعتبر المشروعات الصغيرة إحدى الوسائل الرئيسية التي تعتمد عليها الدولة في إطار خططها التوسعية ،وزيادة معدلات الإنتاج والدخول في أنشطة واستثمارات جديدة تساعدها على غزو السوق وتحقيق أعلى معدلات المنافسة.

وعلى الرغم من تنوع أهداف المشاريع الصغيرة ما بين خدمية وربحية إلا إنها تهدف في النهاية إلى تحقيق أهداف العاملين بها والارتقاء بهم وتطوير مهاراتهم وخبراتهم ،ولكن يلزم عليهم التمتع بالمهارات والبيانات اللازمة التي تساعدهم على إنجاز أعمالهم والقيام بأدوارهم .

وترجع أهمية مساهمة المشروعات الصغيرة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية للأسباب التالية: تعتمد المشروعات الصغيرة على العمالة المكثفة، وتميل إلى توزيع الدخل بصورة أكثر عدالة مقارنة بالمؤسسات الكبيرة، فهي تلعب دوراً مهماً في خلق فرص الاستخدام بما يخفف من حدة الفقر إذ إنها كثيراً ما توفر فرص عمل مقابل أجور معقولة للعمال من الأسر الفقيرة والنساء اللاتي يفتقرن إلى المصادر البديلة للدخل، ناهيك عن كونها تدعم بناء القدرات الإنتاجية الشاملة، فهي تساعد على استيعاب الموارد الإنتاجية على مستويات الاقتصاد كافة، وتسهم في إرساء أنظمة اقتصادية تتسم بالديناميكية والمرونة تترابط فيها الشركات الصغيرة والمتوسطة، وهي تنتشر في حيز جغرافي أوسع من المشاريع الكبيرة ،وتدعم تطور ونمو روح المبادرة ومهاراتها وتساعد على تقليص الفجوات التنموية .

من هذه الأهمية أعطى السيد الرئيس بشار الأسد دوراً مهماً للمشروعات الصغيرة في كلمته أمام أعضاء مجلس الشعب عندما أشار إلى آليات مواجهة الحصار، وضرورة تحويل التحديات إلى فرص وقال: كنا نركز على الاستثمار الكبير، واليوم يجب أن ندعم الاستثمار الصغير، لقدرته الأكبر على حمل الاقتصاد الوطني، لأنه مرن، وأكثر قدرة على تحمل الضغوطات ومواجهة الحصار، وأكثر تنوعاً، وتوزعاً جغرافياً ،وأكثر اعتماداً على الموارد المحلية، وتكلفه أقل، وتمويله أسهل .

كما يجب إعطاء المزايا التفضيلية للصناعات التي تعتمد على الموارد المادية المحلية والبشرية، وفي مقدمتها تلك التي تخفف من الحاجة للاستيراد ،والتي تدعم القطاع الزراعي باعتباره عماد الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى دعم وتصنيع وتسويق المنتجات الريفية والأسرية .

بكل الأحوال الظروف التي نعيشها تحتاج لتحديات كبيرة، تدفعنا للبحث عن أي وسيلة لتجاوز صعوبات تلك الظروف، تتطلب منا استغلال الفرص التي يمكن من خلالها سد كل الثغرات في بنية اقتصادنا ،وهذا يتطلب منا زيادة اعتمادنا على أنفسنا.. عندها فقط سنحول المحنة إلى منحة.

حديث الناس – اسماعيل جرادات

 

 

 

 

آخر الأخبار
" متلازمة الناجي".. جرح خفي وعاطفة إنسانية عميقة خطوة ذهبية باتجاه "عملقة" قطاع الكهرباء بين واشنطن وموسكو وبكين.. دمشق ترسم سياسة خارجية متوازنة مشاعر الأمومة الفطرية والتعلق المرضي... أين الصواب؟ شباب اليوم.. طموح يصطدم بجدار الفرص المحدودة الصين تعلن استعدادها للمساهمة في إعادة إعمار سوريا الأوجاع المؤجلة.. حين يتحوّل الصبر إلى خطر "سوق الجمعة".. اقتصاد شعبي وسط الضجيج إدمان الإنترنت.. التحدي الرقمي للشباب كيف نتعامل معه؟ "صناعة حلب" تواصل استعداداتها لانطلاق "مهرجان التسوق" سوريا تبدأ موجة من الدبلوماسية القوية بعد سقوط الأسد استياء شعبي بعد رصد صورة لـ "المخلوع" داخل "تربية حلب" الانتخابات في سوريا.. الوزير الشيباني يطرح ملف الشرعية الشعبية إنتاجية زيت الزيتون بدرعا في أدنى مستوياتها.. وأسعاره تتجاوز المليون ليرة ارتفاع أسعار الألبسة الشتوية.. بين محدودية الدخل و"الهروب إلى البالة" لا زيادة على الغاز: "الطاقة" تؤكد وفرة المخزون واستقرار الأسعار بعد دخولهم المياه السورية بطريقة غير قانونية.. دمشق تسلّم 17 لبنانياً إلى بيروت الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أربعة شبان سوريين بعد اقتحام القنيطرة 600 مربي ماشية في عندان وحريتان استفادوا من مشروع دعم الأعلاف حلب بين نار الغلاء وبارقة تخفيض المحروقات.. فهل تُلجم الأسعار ؟