حمضياتنا.. وقائع مؤلمة!!

بدأت تباشير موسم الحمضيات لهذا العام ولم تبدأ أي مؤشرات أو خطوات أو تباشير حكومية لتسويق الانتاج داخلياً وخارجياً وبما ينعكس بشكل إيجابي على المنتجين والمستهلكين والاقتصاد الوطني، ويساهم في حماية ودعم هذه الزراعة المهمة ومزارعيها من خلال تسويق الانتاج للأسواق المحلية بأسعار تناسب المنتجين وتمنع خسارتهم، وتلائم المستهلكين وتمنع السماسرة والوسطاء والتجار من استغلالهم، وتصدير الفائض للأسواق الخارجية بالقطع الأجنبي.

وهنا نعود للتأكيد مجدداً على أن سوء تسويق إنتاج هذه المادة على مدى سنوات عديدة ماضية سبقت الأزمة واستمرت خلالها وسوء تصدير الفائض وعدم دعم المصدرين فعلياً رغم صدور قرارات حكومية في هذا المجال، انعكس سلباً على هذه الزراعة من حيث الاهتمام بها ونوعية إنتاجها وكميته وتطويره، ووضع مستقبلها في خطر محدق ستكون نتائجه وخيمة على عشرات آلاف العائلات وعلى الاقتصاد الوطني في حال وقع المحظور وتراجع الإنتاج عاماً بعد آخر كما حصل هذا الموسم حيث تراجع الإنتاج بنحو عشرين بالمئة عن إنتاج الموسم الماضي لأسباب مختلفة وبالتالي تراجع الفائض من نصف مليون إلى ثلاثمئة ألف طن!.

وقبل أن أختم أشير إلى أن القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء في تشرين الثاني من عام 2018 والقاضي بتقديم دعم مالي لكل شحنة حمضيات تصدر للخارج من إنتاج موسم 2018-2019 لم تطبقه هيئة دعم الانتاج المحلي ودعم الصادرات حتى الآن ولم تصرف لتاريخه المبالغ المستحقة لكل من قام بالتصدير، وقدم الوثائق الدامغة الصادرة عن الجهات العامة السورية ذات العلاقة والجهات الخارجية التي عبرت الشاحنات عبر أراضيها ومرافئها أو التي وصلتها هذه الشحنات.

ويبدو أن سبب عدم الصرف رغم التوقيع على أوامر الصرف منذ فترة يعود لأمر شكلي لاعلاقة للمصدرين به، إنما تتحمل مسؤوليته هيئة الصادرات التي مازالت تنتظر من يتخذ القرار نيابة عنها من باب الخوف من تحمل المسؤولية أو غير ذلك من الأمور غير الموضوعية التي ستنعكس سلباً على تصدير فائض إنتاج هذا الموسم بشكل خاص، وعلى هذه الزراعة وتطويرها بشكل عام!.

على الملأ – هيثم يحيى محمد

آخر الأخبار
طرح ثلاثة مشاريع سياحية للاستثمار في درعا "منوّرة يا حلب" تعيد الحياة لشوارع المدينة بعد سنوات من الظلام وسط تفاقم أزمة المواصلات.. أهالي أشرفية صحنايا يطالبون بخط نقل إلى البرامكة معسكر تدريبي في تقانة المعلومات لكافة الاختصاصات من جامعة حمص مستوصف تلحديا بريف حلب يعود للحياة بجهود أهلها.. لا سيارات على طريق القشلة - باب توما بعد صيانته بين المصلحة الوطنية والتحديات الراهنة.. الصبر والدبلوماسية خياران استراتيجيان لسوريا "لعيونك يا حلب" تُنهي أعمال إزالة الأنقاض وجمع القمامة في حي عين التل هل تعود الشركات الاتحادية إلى دورها؟ وزير المالية: نطرق كل الأبواب نحو الإصلاح الاقتصادي العربي بطولات كبيرة قدمها عناصر إطفاء طرطوس "الطوارئ والكوارث" تبدأ رحلة تحسين الاستجابة للحرائق فنادق منسية في وطن جريح..حين يتحوّل النزيل إلى مريض لا سائح ؟! خسارة مضاعفة: مزارعو إدلب الجنوبي يواجهون نتائج اقتلاع الأشجار وندوب الطبيعة القلق في زمن الأزمات.. حين يختلط الأمان بالخطر الغش في الامتحان ضرب للنزاهة أم أسلوب الضعفاء..؟! وفد سوري يبدأ مهامه القنصلية في السودان لتسوية أوضاع الجالية وتقديم خدمات عاجلة مكافحة تهريب المخدرات في سوريا بعد سقوط المخلوع.. مساعٍ لاستعادة الثقة وضبط المنافذ الدوحة:ضخ الغاز الأذربيجاني إلى سوريا خطوة إنسانية واستراتيجية لتعزيز التعافي نحو بناء شراكة استراتيجية ... وفد سوري رفيع يزور باكستان لتعزيز التعاون الأمني مظلوم عبدي: اتفاق 10 آذار يفتح الباب لحل سياسي شامل وبناء جيش موحد في سوريا العودة الصعبة إلى ريف إدلب الجنوبي..حلم الإعمار يصطدم بواقع الدمار