لم يترك رئيس النظام التركي أردوغان، أي من الأعمال القذرة إلا واستثمر فيها في حربه الإرهابية على سورية، تاجر بآلام السوريين بعد أن هجَّرهم ومرتزقته من أراضيهم ومنازلهم في إدلب وعفرين وشمال شرق سورية، فحولهم إلى ورقة سياسية يبتز بها دول أوروبا، استثمر الإرهاب، فاتخذه مطية، وجنده خدمة لمشروعه العثماني الجديد لاحتلال أراض سورية، استثمر وتاجر بلقمة عيش السوري في المناطق التي يحتلها، فحرق محاصيلهم وسرق ما تبقى منها، مارس جميع الموبقات والمحرمات الأخلاقية والسياسية، حتى وصلت به الأمور إلى قطرة الماء، حين قطعها عن أهالي محافظة الحسكة.
قد تتعدد أساليب أردوغان العدوانية، إلا أنها تنطلق جميعاً من رأس واحد وهو الإرهاب، وتعود في جذورها جميعاً إلى الإرهاب، وكل أسلوب فيها هو سلاح إرهابي بيد المحتل التركي والمجموعات الإرهابية التابعة له، وتهدف إلى منع الحياة، ونشر الموت، وإجبار
أهالي مناطق الحسكة إلى مغادرة ديارهم، حتى يتسنى للمحتل التركي تنفيذ مخططه الاستعماري، وخاصة لجهة التغيير الديموغرافي، إلا أن مياه “علوك” غسلت جميع المساحيق”الإنسانية” التي تبرج بها أردوغان للظهور على شاشات التلفزة العالمية.
في كل جريمة يرتكبها أردوغان ضد الإنسانية، يزداد قبحاً، ويسقط قناعاً من جملة الأقنعة التي تخفي وجهاً وحشاً بشرياً، وحش يعمل على تدمير الاستقرار في المنطقة برمتها، من ليبيا إلى اليونان وسورية والعراق، لأن السلام والأمن عدوانان لدودان له، وعنصران يهددان وجوده، فهو لايستطيع البقاء إلا بوجود الحرب والدمار، لذا تراه يعيش عهود السلاطين والجواري واهماً.
قد يقول قائل، بأن أردوغان تاجر يعرف كيف يستغل الرياح لقيادة سفينته، إلا أن الواقع ليس كذلك، فهو قرصان يحاول ركوب أي نسمة ريح، أياً كانت وجهتها، الأمر الذي جعله متشظياً في جنبات الأرض الأربعة، وفي النهاية هي رياح ستقوده إلى التهلكة، فالمثل يقول إن هبت رياحك فاغتنمها، لا أن تبسط أشرعة سفينتك لجميع الرياح.
حدث وتعليق – منـذر عيـد
moon.eid70@gmail.com