تعطيش الحسكة

ليس جديداً على أردوغان أن يقوم بفعل شنيع، فهو يتحدر من عقيدة متعفنة كارهة للناس وحاقدة عليهم لا يتورع عن القيام بأي جريمة بكل برودة أعصاب دون خشية أو خوف من عقاب في ظل حالة استقواء بالغرب الاستعماري والولايات المتحدة الأميركية.

ولم تكن عملية تعطيش الحسكة وحرمان أكثر من مليون شخص من مياه الشرب الأولى فقد سبقها محاولات أخرى تمثلت في قطع المياه لعدة أيام ومعاودتها أكثر من مرة بعد فترة كسلوك ضاغط يمثل جريمة حرب بالمعنى الدقيق، وهذا السلوك الأردوغاني يمثل حالة مستمرة من سياسة التعطيش لكل المنطقة العربية المحاذية في سورية والعراق على السواء.

ويزيد من الجريمة سوءاً ما تقوم به على التوازي عصابات قسد المرتبطة بالمحتل الأميركي وهي تقوم بسرقة ثروات السوريين من نفط وغاز وغيرهما وتقوم بقطع الكهرباء عن مدينة الحسكة في سلوك عدواني يدعم الاعتداء الأردوغاني ويتناغم معه ويرسم حدود عداوات جديدة وافدة على منطقتنا حملها الإرهابيون القادمون من جبال قنديل وغيرها ليتحكموا بمصير السوريين وينشروا القتل والخراب في بلدنا.

وبموازاة موقف أردوغان وجريمته الجديدة لم نجد أي صدى أو موقف دولي يرفض تلك السياسة أو يطالب بإيصال المياه بشكل دائم لمواطني الحسكة باعتبارها حقاً وليس منة أو تفضلاً من أردوغان أو غيره، ولم يصدر أي بيان إدانة لهذه الجريمة التي تعد بكل المقاييس جريمة ضد الإنسانية، وهي تضاف إلى الجرائم التي ترتكبها الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي من خلال تجويع الشعب السوري ومحاصرته وفرض عقوبات خارج إطار القوانين والشرعية الدولية.

والغريب في الأمر هنا أن تصمت الأمم المتحدة بمنظماتها المتعددة عن تلك السياسات والإجراءات والجرائم المستمرة والمتواصلة على سورية منذ عشر سنوات، دون وجه حق ودون وجود لصوت حر ينطق بالقانون ويعلن رفض تلك الإجراءات أحادية الجانب التي تمثل عدواناً موصوفاً ومؤكداً، لكن المواقف السياسية المرتبطة بالخوف من الغضب الأميركي وحدها تبقى السائدة.

وضمن هذه الأجواء والأوضاع الدولية المتعثرة يأتي العدوان التركي الجديد وجريمة أردوغان على شعبنا في الحسكة لتعكس حالة الحرب المفتوحة ما بين قوى الخير المتمثلة بسورية ومحور المقاومة ومحور محاربة الإرهاب من جانب وبين قوى البغي والعدوان المتمثلة بالعدو الصهيوني ومن خلفه الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبي من جانب آخر، وهي حرب لن تتوقف إلا بانتصارنا المؤكد، وهو قريب، وأقرب مما يتخيلون.

معاً على الطريق – مصطفى المقداد

آخر الأخبار
جميع الشركات أكملت تجهيز مواقعها.. معرض دمشق سيكون نموذجاً وطنياً مميزاً.. وترتيبات مبهرة بحفل الافت... الرئيس الشرع يستقبل وفداً من الكونغرس الأميركي لبحث ملفات الأمن ورفع العقوبات رسالة معرض دمشق الدولي بدورته الجديدة.. الانفتاح والشراكة مع العالم دمشق ترحب وتعتبر رفع العقوبات الأميركية تحولاً نوعياً يمهّد لمسار تعاون جديد تعزيز التعاون في مجال الطوارئ والكوارث بين سوريا والعراق معرض دمشق الدولي.. بوابات اقتصادية وآمال مشروعة لانفتاح أكبر "الرقابة المالية":  فساد "ممنهج" بتريليونات الليرات استهدف معيشة السوريين مباشرة جمعية "موصياد" التركية: فتح آفاق للتعاون مع سوريا وإطلاق منتدى اقتصادي دولي معرض دمشق الدولي.. منصة متكاملة لتبادل الخبرات والمعارف وعقد الاتفاقات تطوير العلاقات الاقتصادية بين "غرف التجارة السورية" و"التجارة والصناعة العربية الألمانية" محطة وطنية بامتياز.. في مرحلة استثنائية رسمياً ... الخزانة الأميركية تُعلن رفع العقوبات المفروضة على سوريا اجتماع جدة: إسرائيل تتحمل مسؤولية جرائم الإبادة في غزة معاون وزير الصحة يتفقد أقسام مستشفى درعا الوطني سعر الصرف يتراجع والذهب يحلق الحملات الشعبية في سوريا.. مبادرات محلية تنهض بالبنى التحتية وتؤسس لثقافة التكافل عودة نظام سويفت تدريجياً.. خبير اقتصادي  لـ"الثورة": استعادة الروابط المالية وتشجيع الاستثمار نقطة تحول كبرى.. سوريا خارج قوائم العقوبات المالية والتجارية لمكتب "OFAC" الأميركي المبادرات الشعبية بريف إدلب... تركيب أغطية الصرف الصحي في معصران نموذجاً العمارة المستدامة في قلب مشاريع الإعمار.. الهندسة السورية تتجه نحو الأخضر