الثورة أون لاين-غصون سليمان:
تأكيدا على دور الإعلام في عملية التنمية ونشر ثقافة الوعي حول العديد من المسائل المتعلقة بقضايا المجتمع ولاسيما تلك التي تخص عالم الطفولة، فقد أشارت هبة شبطا رئيس دائرة الإعلام التنموي ” وزارة الاعلام” في ورشة عمل الأطفال التي أقامتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع منظمة العمل الدولية في الثالث والعشرين من شهر آب الحالي واستمرت خمسة ايام في مداخلتها حول البرامج الموجهة والخطوات التي اتخذتها المديرية في مجال التوعية بشكل عام للحد من ظاهرة عمل الأطفال، فقد كان هناك العديد من الأفلام والفواصل الدرامية والانفوغرافيك التوعوية القصيرة،اضافة لإقامة ورشات عمل تدريبية للاعلاميين في وسائل الاعلام كافة من القطاعين الوطني الخاص والعام.وبينت شبطا أن مديرية الإعلام التنموي هي عضو في العديد من اللجان الوطنية المختصة بهذا المجال فقد تم انتاج فواصل اعلامية خاصة بالأطفال ذوي الاعاقة ،وكيفية تجنيد الاطفال في بعض المناطق التي عبثت بها المجموعات الارهابية.
وخلال جائحة كورونا انتجت العديد من الفواصل الخاصة بالتعليمات الوقائية الموجهة للأطفال،إضافة إلى أفلام الانيميشن الخاصة بهذه الشريحة.
وذكرت شبطا في مداخلتها ان مديرية الاعلام التنموي ملتزمة بشكل تام بحقوق النشر الخاصة باتفاقية حقوق الطفل،حيث يمنع منعا باتا عرض صورة لطفل عبر الاعلام الرسمي والخاص،وفي حال الاضطرار للعرض تأخذ المديرية موافقة ولي الأمر،ومع ذلك تحرص في التشويش على وجه الطفل واخفاء الملامح كي لاتؤثر مستقبلا تلك القضية أو القصة على نفسيته،وبالمقابل أيضا تحرص المديرية على منع ظهور الطفل بإعلان هدفه الترويج لأي منتج تجاري ،وأي مخالفة يتعرض المعنيون فيها للعقوبة.. مثال ذلك برنامج نقطة على السطر والذي يتابعه الكثير فقد تعرض للتنبيه فيما يخص بعض المسائل المعروضة.
وفيما يتعلق بالدراما الخاصة اوضحت شبطا انها تابعة لغرفة صناعة السينما التابعة بدورها لوزارة الصناعة ،وبالتالي فإن سلطة مديرية الاعلام التنموي هنا رقابية بحيث يكون التدخل في حال التحريض المخالف لقيم المجتمع، أو مايمس الوحدة الوطنية ،منوهة بأن مؤسسة انتاج الاذاعة والتلفزيون التابعة لوزارة الإعلام تنتج العديد من الأفلام التوعوية،كما أنها بصدد تخصيص مساحة أكبر للأطفال، وانتاج مسلسل “كان يامكان الحياة” الذي يحمل قيما تربوية تثقيفية للأطفال.
وقالت شبطا في حديث للثورة ان دور الاعلام التنموي يظهر بجلاء أثناء تعرض المجتمع إلى أزمات وكوارث حيث يفرز الواقع ظواهر اجتماعية خطيرة،منها العنف القائم على النوع الاجتماعي، زواج القاصرات،الاتجار بالأشخاص،التسرب المدرسي،انتشار الأمية والجهل،ممارسة أسوأ أشكال عمل الأطفال،وازدياد عدد الأشخاص ذوي الإعاقة، وبالتالي لم يكن الاعلام بشكل عام والتنموي بشكل خاص بمنأى عن هموم وقضايا الانسان والمجتمع السوري لاسيما خلال سنوات الحرب العدوانية على بلدنا،فلم يكن الاعلام الوطني السوري مجرد ناقل للخبر ،بل محفز وموجه وطرف وشريك اساسي في حل المشكلات بما يساهم في دعم عملية التنمية والبناء،مضيفة أن الاعلام التنموي لديه القدرة على توجيه الكفاءات الاعلامية من خلال برامج التأهيل والتدريب،وعقد ورشات العمل والحوارات وجلسات البحث و النقاش ،حيث تم انجاز دليل عمل للاعلاميين يعتبر بمثابة مرجعية حول التربية الاعلامية في القضايا الصحية والتربوية والاجتماعية والنفسية وغيرها، والتي تساعد الاعلاميين الذين يعملون بالشأن العام على أن يستحضروا كل الأدوات المطلوبة في الممارسة اليومية لنقل الخبر،بحيث لايكتفي بوصف المشهد،وإنما البحث في أسبابه الحقيقية للمساعدة بحل مشكلات الناس وقضايا المجتمع.
ومديرية الإعلام التنموي التي تعنى بقضايا المرأة والطفل والإعاقة والتسول وعمل الاطفال، والعنف القائم على النوع الاجتماعي كل ذلك يتم بالتعاون والتنسيق مع الشركاء الوطنيين في جميع المؤسسات المعنية.