حكــومةُ السَّـــنَة

عملياً هذه الحكومة برئاسة رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس، هي الحكومة رقم /100/ بعد استقلال سورية عن الاحتلال العثماني، حيث تشكلت الحكومة السورية الأولى في الأول من تشرين الأول لعام /1918/ برئاسة (علي رضا الركابي).

وحكومتنا اليوم ستكون سابع وزارة في عهد السيد الرئيس بشار الأسد، غير أنها لن تستمر في الحكم -عملياً- أكثر من سنة، وذلك تبعاً للمادة /125/ من الدستور السوري، والتي تقضي باعتبار الوزارة بحكم المستقيلة عند انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، وكانت الانتخابات الرئاسية الأخيرة قد جرت في 3 حزيران 2014، وأدى السيد الرئيس بشار الأسد اليمين الدستورية لولاية ثالثة مدتها سبع سنوات في 16 تموز 2014، أي إن هذه الحكومة الجديدة تدخل مرحلة تسيير الأعمال في تموز القادم، وهي مدة أقل من سنة أصلاً.

ولذلك نقول: باعتبارنا من أكثر البلدان التي تتحدث عن الاستراتيجيات.. فلدينا أحاديث باستراتيجية صناعية واستراتيجية زراعية واستراتيجية في مجال النقل واستراتيجية تعليمية، واستراتيجية النمو والتنمية، واستراتيجية اقتصادية، واستراتيجية تطوير وتحديث البنى التحتية، واستراتيجية التنمية الإنسانية، واستراتيجية الحماية الاجتماعية، وما إلى ذلك من الاستراتيجيات التي تتناول مختلف شؤون الحياة، فكل وزير جديد يأتي سرعان ما يضع استراتيجية لوزارته، وما أن يأتي الوزير الذي بعده إلا ويضع واحدة جديدة.

هذه علّة مزمنة أثبتتها لنا الأيام والسنون، ولا جدوى من مناقشتها الآن، ولكن بالنسبة للحكومة التي سوف تستمر أقل من سنة، فإنّ آفاق وجودها لا يحتمل أي نوع من أنواع الاقتراب من أي استراتيجية كانت، ولذلك ما نأمله أن تعي هذه الحقيقة وتتجه بقوة وعزيمة نحو القضايا التكتيكيّة السريعة والملحّة، وتحدّد أولوياتٍ بعينها تتمكّن من تنفيذها خلال هذه الفترة الوجيزة من عمرها، كأن تُركّز -مثلاً- على النهوض بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتوفّر لها كل متطلبات الانطلاق الحقيقي، من رعاية وتمويل، وتُحدث انقلاباً حقيقياً في هذا المجال على الأرض، ونرى بأم أعيننا أنّ روّاد الأعمال قد وجدوا ضالّتهم على الأرض، وباشروا بإقلاع مشاريعهم، فإن هذا سيُسجّل للحكومة كإنجازٍ تاريخي.

على الملأ – علي محمود جديد

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
رحيل المتطوع علاء خضور.. يجسد درساً في الإنسانية والعطاء مجزرة الغوطة الكيماوية.. جرح مفتوح ومسار عدالة لا يسقط بالتقادم سرّ تزامن استيراد المواد الغذائية مع جني المحاصيل المحلية مزارعو البطاطا في حمص: خسائرنا كبيرة أثر اللغة على الصحة النفسية والاجتماعية.. نحو لغة داعمة وشاملة معرض دمشق الدولي.. ذاكرة جمعية تعكس حيوية المجتمع السوري صورة المواجهة في صيدنايا.. رمز للعدالة والإنصاف في سوريا تشكيل "الحرس الوطني" في السويداء.. مشروع عسكري مثير للجدل بين الانفصال والرفض الشعبي ممارسات غير مشروعة تهدد المهنة في طرطوس.. صيد الأسماك في مهب الريح.. والصيادون أمام خسائر متلاحقة الدوريات الأوروبية.. خسارة أولى للسيتي وميلان وتعثر جديد للروخي بلانكوس مشاركة قياسية في بطولة كأس النصر  اتحاد كرة القدم بلا إدارة؟! الموسم الكروي على الأبواب وغموض يربك الأندية  منتخبنا السلوي للناشئات في بطولة آسيا  رغدان شحادة (للثورة): مواجهة الإمارات ستمنح منتخبنا فوائد عديدة رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز