المباقر.. بين الدراسة و الارتجال!!

نتحدث كثيراً عن هدر المال العام.. و عن سوء التخطيط.. و عن انعكاس ذلك على العملية الإنتاجية.. و على عملية التنمية.. و تلبية احتياجات المواطن.

و كما يعرف الجميع أنه في حال كان هناك فكرة لتنفيذ مشروع صناعي إنتاجي .. يتم دراسة جدوى اقتصادية للمشروع أولاً.. و بعد ذلك يمكن اتخاذ القرار بتنفيذه وفق الجدوى الاقتصادية التي يحققها المشروع.

و المفارقة اليوم أن مؤسسة عامة .. ذات اختصاص محدد .. تنفذ مشاريع خارج اختصاصها و بدراسة جدوى غير واقعية .. لتصل في النهاية للقول بعد الفشل في تشغيل المشروع إنه خاسر !!!. و تعترف أنه ليس من اختصاصها !!.

و هذا ما حصل في معمل الاعلاف الذي أقامته المؤسسة العامة للمباقر في مبقرة فديو و في غيرها .

قبل إقامة المعمل كانت الصورة وردية و المعمل سيحقق أرباحاً كبيرة .. و يرفد المبقرة بالسيولة الإضافية .. لنصل بعد بناء المعمل أن تشغيله سيتسبب بخسائر كبيرة!!.

حيث أكدت المؤسسة العامة للمباقر في كتابها الى وزارة الزراعة في ٢٩/٦/٢٠٢٠ أنها لا تمانع من إعطاء المعمل الى المؤسسة العامة للأعلاف لاستثماره.. و ذلك لعدم إمكانية المنافسة مع مؤسسة الأعلاف!!!. و ايضا لعدم وجود مصلحة بخلق حالة من المنافسة بين المؤسستين كونهما يتبعان إلى وزارة واحدة هي وزارة الزراعة!!.

طبعا هذا الكلام لم يكن في الحسبان قبل إقامة المعمل.. و على ما يبدو لم تلحظ الدراسة التي اعتمدتها المؤسسة و إدارة المبقرة التي تعاني من سوء التخطيط و هدر المال العام كما جاء في كتاب المؤسسة نفسها..!!. أن مؤسسات القطاع الاقتصادي في وزارة الزراعة كل منها صاحبة اختصاص!!! و لا يجب التعدي على اختصاصات بعضها البعض .. و أعتقد أنه من غير المقبول أن نرى المؤسسة العامة للأعلاف تقوم بتربية الأبقار مثلا.

يجب التفكير مطولاً قبل اتخاذ القرار في مشاريع أو صرفيات لا تعود بالنفع المضمون على خزينة الدولة و على المواطن.

أروقة محلية – نعمان برهوم

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك