ليس بريئاً..

 

الثورة أون لاين- معد عيسى:

التهمت الحرائق أكثر مما تركت من غاباتنا، وتوشحت الجبال بالسواد، وخسرت البيئة تنوعاً بيئياً ليس له مثيل، وخسر البلد ثروة حرجية طالت فترة إهمالها، ويحتاج البلد لسنوات طويلة وإمكانات كبيرة لإعادة ترميمها.

ما وصلنا إليه اليوم لا يستثني أحداً من المسؤولية، الجهات المعنية والمشرفة والمجتمعات المحلية، في كل دول العالم تقسم الغابات إلى قطاعات كي يسهل حمايتها واستثمار مسافات الأمان فيها كمنتزهات، ومطلات جبلية، وخدمات حماية الغابات، ومراكز نقاهة صحية، ومناهل تزويد سيارات الإطفاء بالماء.

ما حصل ليس بريئاً، وليس جديداً، الأمر يبدأ بقوانين حماية الغابات واستثمارها وعلاقة المجتمعات المحلية بها، ويمر بتجهيزات الحماية من آليات هندسية وسيارات إطفاء وطائرات وأدوات مساعدة لعمال الإطفاء، ولا ينتهي بعدد عناصر حماية الغابات وتعويضاتهم.

الحرب العدوانية دمرت الكثير من غاباتنا، والاستهداف مستمر، ولكن الإهمال دمر أكثر والسياسات المتبعة أخطر، وإجراءات حماية الغابات وإعادة تأهيل المناطق المحروقة ليست سوى هدراً للمال، ويُمكن لقرار واحد مثل السماح باستيراد الفحم ومساواة التفحيم بتجارة المخدرات أن يحمي غاباتنا أكثر من كل الإجراءات التي تم اتخاذها، ولو أن ربع عدد الأشجار التي تم زراعتها في حملات التشجير بقي لكانت سورية خضراء بالكامل بما يؤشر إلى فشل سياسات التحريج، فاليوم أهم ألف مرة أن نفتح الطرقات، ونؤمن مصادر مياه لإطفاء الحرائق، ونخصص الاعتمادات لتوريد آليات هندسية وإطفائيات لنحمي ما لدينا، أهم ألف مرة من أن نزرع ملايين الأشجار ونتركها عرضة لكل الظروف.

لم يكن المجتمع المحلي حاضراً في حماية الغابات، ولا في إطفاء الحرائق، وقلما رأينا شركات خاصة ومقاولين يضعون آلياتهم تحت تصرف الجهات المعنية بإطفاء الحرائق، وبالمقابل لم تبادر الجهات المعنية إلى توزيع جزء من بقايا الأشجار المحروقة إلى المجتمعات والقرى المحيطة بالغابات، وتعاملت مع الموضوع على أساس تجاري بحت بعيداً عن التشاركية وحق المجتمع المحلي الاستفادة من الغابة.

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة