كم هو غريب حال نظام الإرهاب الأميركي، فها هو يمضي قدماً في أوهامه العدوانية، ولكن أن تصل به الوقاحة الدبلوماسية والسياسية إلى حد أن يمنح كيان الأبارتيد الصهيوني إمكانية التمدد والتدخل في كل من اليمن وليبيا وأفغانستان، فهو أمر إن دل على شيء فإنما يدل على مستوى الغطرسة التي وصل إليها هذا النظام العنصري المارق.
ما نقوله هنا ليس من باب القراءة والاستنتاج، وإنما هو مبني على اعتراف واضح وصريح وإقرار ممهور بخط يد رئيس نظام الإجرام والاحتلال العابر للقارات دونالد ترامب مع ربيبه بنيامين نتنياهو.
مجرم الحرب الإسرائيلي تفاخر وعلى شاشات التلفزة بما منحه له عراب الاحتلال الأميركي بموجب اتفاقية موقعة بين الجانبين من دول وأراضي لا يملكها الأميركي أصلاً ولا صلاحية قانونية، أو شرعية له تخوله بمنحها لهذا الكيان أو ذاك.
ولكن هذا التصرف العدواني ليس بجديد على نظام الإرهاب الأميركي فبدءاً من القدس المحتلة، مروراً بالجولان السوري المحتل، وصولاً إلى الضفة الغربية، والشواهد كثيرة.
هو الأميركي إذاَ يتمادى بغطرسته وبلطجته الدولية، وها هو المخطط الصهيو- أميركي يصل بالأطماع التوسعية للقائمين عليه إلى الأراضي اليمنية والليبية والأفغانية، ولا ندري إلى أي مكان سيصل بعد.
المؤكد لنا جميعاً أنه حتى وإن ذرفت إدارة الإرهاب والإبادة الأميركية الدموع، وحتى وإن ادعت زوراً وبهتاناً أن كل مساعيها التدخلية في أزمات المنطقة وقضاياها الملحة هي من أجل شعوب هذه المنطقة، فإن أكاذيبها هذه لا يمكن أن تنطلي على أحد على الإطلاق.
القدس الشريف، والجولان السوري المحتل، والضفة الغربية كلها ستعود إلى أصحابها الحقيقيين، وفي اليمن وليبيا وأفغانستان تتكشف اليوم أبعاد المشروع الأميركي والصهيوني، الذي يصب في سياق المسعى الأميركي لتوسيع دائرة النفوذ والهيمنة على العالم، ويثبت مجدداً أن الكيان الصهيوني هو ذراع أميركا الإرهابي، وسكينها المسلط على حقوق وثروات الشعوب الأخرى ولكن هذا المشروع سيكون مصيره الفشل، كغيره من المشاريع العدوانية، فالأرض لأهلها، وإرادة الشعوب أقوى من أوهام الطامعين.
حدث وتعليق – ريم صالح