جفت الأقلام … و تناثرت الأوراق … بل احترقت … اختنق الشجر والحجر … تأذى الإنسان والحيوان ….الطبيعة غضبت بضربات الطمع والإهمال..!! ليس بريئاً الذي يحصل… ثرواتنا تهدر أمام الأعين وبفعل فاعل وسط صمت مريب وصل مرحلة العجز الكلي!!
على من تقع المسؤولية… من سيحاسب من ؟
الإنسان الجشع المهمل الساعي وراء مكاسب شخصية مستعد لحرق البلد وليس الغابات فقط مقابل حفنة من الفحم… أو استصلاح أرض الغابات المحروقة قصداً… هذا إن لم يكن هناك مآرب أخرى ملعونة القصد والمقصد..!!
غاباتنا التي تعرضت للجور والحرق والقطع والإجرام على يد الإرهاب الأسود الذي فرض على سورية وما زال… يقوم اليوم “دواعش الداخل” باستكمال المهمة…
رئتنا التي نتنفس منها تستأصل على الملأ وسط استغراب وصل حد الدهشة !!
في يوم ما.. ومكان ما.. كان لدينا طيران زراعي متطور لرش المزروعات والمبيدات… أين هو الآن ؟ إنه ” مقعد” وبفعل فاعل.. ولو أنه بخير لكان سلاحاً فعالاً للمساهمة بإخماد الحرائق بعد تعديله !!!
من سنوات ونحن نطالب بأسطول طائرات مختص بإطفاء الحرائق … من سنوات أيضاً والإعلام لم يتوقف عن الدعوة لضرورة تنظيف الغابات من الحشائش ومراقبتها وفتح طرقات نار لتسهيل وصول الآليات..!!
من سنوات وسنوات … ودائماً نقع في نفس المطب..!!
إذاً النوايا غير صادقة.. وهناك من يعمل عن قصد أو بدونه “النتيجة واحدة” لاستباحة ثرواتنا الطبيعية…
لم تعلمنا التجارب.. ولم نستفد من أخطائنا!!
لا الإنسان اعتبر .. و لا الجهات المعنية اكترثت !!!
اليوم ندفع ضريبة الطمع والإهمال وانعدام المسؤولية…
يبدو أن المشهد سيتكرر.. وستتحول جبالنا إلى أرض جرداء.. وسنشهد تصفيقاً حاراً من قبل مواطن جاهل ومن قبل مسؤول فاشل وقّعا على هذه المهمة بيدهم اليمنى وليس اليسرى لإخفاء دليل البصمة…!!.
على الملأ- شعبان أحمد