الثورة أون لاين – رامز محفوظ :
يبدو أن الأمور في العديد من الدول الأوروبية تسير نحو منحى غير مسبوق من تفشي وباء كورونا في ظل العجز الواضح للمنظومة الصحية الأوروبية عن مكافحة الفيروس والتصدي له رغم محاولاتها المتكررة بإظهار قدرتها على مواجهة الفيروس وقدرتها على كبح جماح تفشيه وانتشاره .
فمنذ الأيام الأولى لوصول جائحة كورونا المستجد إلى أوروبا تحولت القارة العجوز بشكل سريع إلى بؤرة للمرض مع ارتفاع أعداد الوفيات والإصابات فيها بشكل متسارع ويومي، إذ سجلت أعداداً تفوق الحالات اليومية التي سجلت في الصين خلال ذروة انتشار الفيروس.
ورغم ادعاءاتها المتكررة بالتقدم الطبي والبحث العلمي في دولها فإنها لا تزال تفقد المئات يومياً من مواطنيها وبشكل متزايد نتيجة استهتارها وعدم اكتراثها بحياة المواطنين وعدم التزامها بالضوابط الصحية العالمية ،الأمر الذي انعكس بشكل واضح على الاقتصاد الأوروبي الذي يعاني من حالة ركود ومراوحة في المكان .
ومع ازدياد المؤشرات التي تنذر بكارثة قد تصيب الدول الأوروبية نتيجة ازدياد تفشي الوباء في الداخل الاوروبي وارتفاع منسوب التوقعات بازدياد الوفيات والإصابات خلال الاشهر القادمة، أعلن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا هانز كلوغي لوكالة فرانس برس اليوم الإثنين أن المنظمة تتوقع ارتفاعا في عدد الوفيات بكوفيد-19 في أوروبا في تشرين الأول وتشرين الثاني اللذين سيكونا بحسب منظمة الصحة العالمية أقسى في مواجهة الوباء.
وعزت منظمة الصحة العالمية الزيادة في عدد الوفيات اليومية إلى ارتفاع الإصابات بسبب عودة نشاط الوباء في أوروبا.
وأضاف المدير الإقليمي في أوروبا “نحن في وقت لا تريد فيه البلدان سماع هذا النوع من الأخبار السيئة، وأنا أتفهم ذلك”. لكنه سعى في الوقت نفسه إلى توجيه “رسالة إيجابية” مفادها أن الوباء “سينحسر في وقت ما”.
وتأتي هذه التوقعات التي تحدثت عنها منظمة الصحة العالمية بالتوازي مع إرتفاع المؤشرات التي توضح إزدياد تفشي الفيروس والذي يدل على عدم إكتراث الدول الأوروبية وعدم تعديل سلوكها الذي إنتهجته في التصدي للفيروس والذي كانت نتائجه سلبية وكارثية على الداخل الأوروبي الذي يعاني من انتشار المرض بشكل كبير وحصد المزيد من أرواح المواطنين الأوروبيين .
وسط هذه المعطيات التي تنذر بكارثة صحية قد تصيب الأوروبي تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا حول العالم الـ 29 مليونا فيما تقترب الوفيات به من مليون شخص حسب ما أفاد موقع وورلد ميتر.
ووفق إحصائية جديدة أوردها موقع وورلد ميتر اليوم فإن عدد الوفيات بكورونا حول العالم منذ بدء ظهوره في كانون الأول الماضي بلغ 928325 شخصا بينما بلغ عدد الإصابات 29 مليوناً و188 ألفا و603 إصابات فيما بلغ عدد المتعافين 21031679 شخصا.