يواصل مؤشر البيانات لأعداد الإصابات بفيروس كورونا- كوفيد- 19 اختلافه بشكل يومي، بين تصاعد وتراجع بعدد الإصابات والوفيات وحالات الشفاء، ويتابع الجميع بترقب تلك الأرقام، والبعض يشاركها على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، حتى غدت جزءاً من روتين يومي ومادة خبرية أساسية لجميع وسائل الإعلام.
إنّ هذه البيانات سريعة التغيّر وتعكس عدد الحالات التي يتم تسجيلها يومياً، حيث تشمل الإحصاءات العدد الإجمالي للحالات المؤكّدة والمحتملة استناداً إلى معايير تم وضعها وتحديدها من قبل المعنيين في وزارة الصحة، ويتم تعديلها بأوقات مختلفة وبشكل يومي.. وتعتمد أساليب متعددة في إحصائها والإعلان عنها.
إلا أن هذه الأرقام لم تسلم من انتقادات البعض الذين شككوا في حقيقة المعطيات، واعتبروها غير صحيحة، وتداولوا أخباراً عن إخفاء أو التشكيك بعدد الإصابات، وغالباً ما يتوقعون أعداداً إضافية من المصابين.
الأرقام المعلنة- حسب المعنيين- تعتمد على الأشخاص الذين يتوجهون إلى المستشفيات وفي مراكز الحجر، أو نتيجة عمليات المسح التي تجري في أماكن مختلفة، ولأشخاص يقومون بإجراء المسحات المخبرية بداعي السفر وآخرين عائدين إلى البلاد .
تلك الأرقام التي يتم إعلانها لا يمكن التلاعب فيها، مع أن عملية الحصر بالغة الصعوبة في أي بلد، ولا يمكن لأي دولة حصر الأرقام الحقيقية بسهولة، فهناك حالات إصابة بفيروس كورونا تكون أعراضها خفيفة جداً، وأخرى لا يبلّغ أصحابها عن إصابتهم أو يطلبون إجراء اختبار كورونا، كما أنه من الممكن ألا تتوافر بيانات لبعض الحالات في مناطق متعددة .
مع وجود بعض الحالات في أماكن مختلفة كما في العديد من البلدان لا يصرحون عن إصابتهم ولا يراجعون أي منشأة صحية وذلك لضعف الوعي والخوف من الوصمة الاجتماعية، ما يجعلهم يبتعدون عن مراجعة المؤسسات الصحية، فضلاً عن وصول عدد من الحالات إلى مراحل متقدمة قبل مراجعتهم مراكز الصحة.. نأمل الالتزام والتشدد بتطبيق الإرشادات الصحية والإجراءات الاحترازية والإفصاح عن إصابتهم بالفيروس ليتسنى للجهات المعنية متابعة أوضاعهم الصحية وتلقي العلاج اللازم خاصة للحالات الحرجة والخطرة.
أروقة محلية -عادل عبد الله