ثورة أون لاين -باسل معلا:
التزم معظم السوريين بقرار وزارة التربية ببدء العام الدراسي وأرسلوا أولادهم إلى المدارس وها قد مضى أكثر من أسبوع والأمور تسير على ما يرام حتى سمعنا أمس تصريحاً خطيراً لمديرة الصحة المدرسية بوزارة التربية التي أكدت أنه تم الإخبار عن ظهور أعراض الإصابة بفايروس كورونا لطالبة بالصف الخامس، 11 عاماً، بإحدى مدارس دمشق، وبعد إجراء الفحوص لها من قبل فريق الترصد والتعامل مع الحالة تم تأكيد الإصابة بالفايروس وخاصة أن الطفلة لديها أعراض صدرية مضيفة أن العدوى انتقلت للطالبة من خارج المدرسة، باعتبار الأعراض ظهرت لديها من الثلاثاء الماضي وفترة الحضانة من 3 – 4 أيام إلى جانب وجود حالات مصابة بعائلتها، ولكن حالتها الصحية جيدة، كما ظهرت أعراض أيضاً لأخت الطالبة المصابة، وهي معها في الصف ذاته وعليه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضمن البروتوكول الصحي بإغلاق الصف لمدة 5 أيام من الأحد للخميس، ومراقبة الوضع الصحي للطلاب من قبل فريق الترصد كما منحت أيضاً معلمة الصف استراحة بالمنزل لمراقبة وضعها الصحي، وإلى الآن وضعها الصحي جيد ولم يظهر عليها أي عارض.
ودعت وزارة التربية الأهالي بحال ظهور أي أعراض على أطفالهم “حرارة، أعراض تنفسية” بإعلام المدرسة بالموضوع لاتخاذ الإجراءات اللازمة ومنع انتشار الحالات ضمن المدارس، ولا داعي للخجل لأن المرض من الممكن أن يصيب الجميع.
ما تقدم يعيد فتح الباب واسعاً حول بدء العام الدراسي واحتمالات أن هذا الإجراء سيساهم في تفشي الفيروس بين صفوف الطلاب علماً أن المشاهدات العينية للإجراءات الاحترازية المتخذة من قبل إدارات المدارس لا ترقى لخطورة الفيروس المنتشر فالازدحام والاكتظاظ في الدخول والخروج للطلاب هو سيد الموقف، في حين أن الأيام الدراسية وحتى اللحظة لم تشهد أي دروس ولم يتم حتى اللحظة البدء في المناهج فالعملية لا تتعدى إطار تمضية الوقت دون أي منفعة تذكر.
مع ظهور الإصابة الأولى دخلنا في مرحلة جديدة ومن المؤكد أن الأيام القادمة ستشهد ظهور المزيد من الإصابات كما عهدنا أول فترة انتشار الفيروس في سورية، علماً أنه آنذاك تم اتخاذ إجراءات صارمة ولم يتجاوز عدد الحالات عدد أصابع اليد الواحدة أما اليوم فلا إجراءات صارمة على الرغم من أن عدد الإصابات أصبح بالآلاف.