الثورة أون لاين -سرحان الموعي:
طالب مربو الثروة الحيوانية في حماة بالعمل على تنمية المجتمعات الريفية من قروض لدعم الثروة الحيوانية وتطوير إنتاجية القطعان المحلية ، فضلا عن تأمين الأعلاف وتخفيض أسعارها ، وعودة النشاط الزراعي إلى المناطق المحررة من رجس الإرهاب لاسيما في مناطق ريف المحافظة الشمالي والجنوبي والشرقي.
وقال حمزة فرداوي “تجارة المواشي والعجول في حماة” إنه لابد من العمل على بَلورِة مجموعة من الخطط المرتبطة بدعم الثروة الحيوانية بالشكل الأمثل وذلك عن طريق توفير كامل مستلزمات الإنتاج والأدوية البيطرية والأعلاف التي ارتفعت أسعارها مؤخرا لاسيما مادة الشعير من 100ليرة إلى 400 ليرة والإعفاء من الرسوم والضرائب الجمركية على الثروة الحيوانية ، وتفعيل القرارات السابقة المتعلقة بعمليات استيراد وتصدير الثروة الحيوانية ، والحفاظ على فائض منها بالسوق المحلية مقترحاً أن يتم العمل من قبل وزارة الزراعة و الإصلاح الزراعي على استيراد سلالات مميزة من المواشي والأبقار و التي تتميز بأنها ذات كفاءة وراثية عالية لإنتاج الألبان أو اللحوم أو ثنائية الغرض لإنتاج كل من الألبان واللحوم .
من جانبه أكد الشيخ مصطفى جاسم المحمد مربي أغنام من قرية خنيفس الدوسة بمنطقة عقيربات شرقي المحافظة أنه لابد من إحياء منطقة البادية السورية التي تعافت من الإرهاب والممتدة من منطقة عقيربات شرقي المحافظة حتى حجار ، والتي تعد المكان الأفضل لتربية المواشي كونها تضم تجمع أكثر من 200 قرية وبلدة يعمل أهلها في تربية المواشي التي كان يتجاوز أعدادها نحو مليوني رأس إلا أن الحرب الإرهابية التي تعرضت لها سورية والأعمال التخريبية من قبل العصابات الإرهابية المسلحة أثرت بشكل كبير على الثروة الحيوانية التي تعرضت لأعمال سرقة ونهب ، داعياً إلى تسهيل عودة الأهالي لتلك القرى والبلدات التي تم تحريرها والسماح لهم بالوصول إلى أراضيهم الزراعية ومزارعهم ، فضلاً عن تشجيع المربين على الاستمرارية في تربية الأغنام وتوزيع الأعلاف مدعومة وضمن دورات علفية وفقا للعدد الإجمالي لقطيع الأغنام الذي يملكه المربي ، وتوفير الأعلاف من الشعير والنخالة والحد من ارتفاع أسعارها.
بدورهما أشار صبر جاسم المحمد مربي يملك نحو 170 رأسا من الماشية ، وفوزي الحسين الذي يمتلك 100رأس من الأغنام وهما من منطقة العقيربات إلى ضرورة العمل على تعويض المناطق التي تعرضت فيها الثروة الحيوانية لأضرار وخاصة في المنطقة الشرقية للمحافظة وتقديم قروض تشجيعية لدعم الثروة الحيوانية وتطوير إنتاجية القطعان المحلية .
من جهته الدكتور سامي أبو دان معاون مدير زراعة حماة لشؤون الثروة الحيوانية أكد أن أعداد الثروة الحيوانية في حماة يبلغ 3 ملايين و200 ألف رأس من الأغنام والماعز إضافة إلى 55 ألف رأس من الأبقار ، مبيناً أن الوضع الصحي للثروة الحيوانية جيد ولا يعاني من أي أمراض سارية أو وبائية ، ويتم تقديم الخدمات البيطرية مجانا للثروة الحيوانية وذلك وفق البرنامج المخطط له من قبل وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي