الثورة أون لاين :
جدد سفير ومندوب إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي التأكيد على ضرورة التنفيذ المتوازن والكامل ومن دون تمييز لحظر استخدام الاسلحة الكيميائية في العالم مشيرا إلى أنه تم استخدام هذه المسألة ذريعة لتوجيه اتهامات ضد سورية على أساس مزاعم فارغة.
وأوضح تخت روانجي في كلمة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي الليلة الماضية أنه تم خلال الأعوام الأخيرة استخدام مسألة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومجلس الأمن لتوجيه اتهامات لسورية على أساس مزاعم فارغة لافتا إلى أن هذه الاتهامات تساق رغم التأكيدات في إيفاء سورية بجميع تعهداتها بما أفضى إلى تدمير كامل مخزونها الكيميائي وهو الأمر الذي أكدته أيضاً منظمة حظر الأسلحة الكيميائية نفسها.
وبين تخت روانجي أنه يتم الآن تجاهل هذه الحقائق وكذلك التعاون اللافت من قبل الدولة السورية مع منظمة حظر الاسلحة الكيميائية والأمم المتحدة بهذا الخصوص مشددا على أن هذا السلوك يمثل “سياسة غير بناءة” من شأنها أن تؤدي إلى تقويض مكانة مجلس الأمن والمكانة المهنية للمنظمة وإضعاف مسيرة اتخاذ القرار.
وتابع إن هذه الممارسات تتضمن تأثيرات سلبية على التنفيذ الكامل والمؤثر للهدف الأساس من حظر انتشار الأسلحة الكيميائية وقال إن “الهدف الأساس من هذا المسار أي تدمير الأسلحة الكيميائية لم يتحقق لغاية الآن بسبب إفشاله الصارخ من قبل الولايات المتحدة كأحد الأطراف الرئيسة” مبينا أنه وبغية الحيلولة دون هذا الوضع ينبغي إيقاف المسيرة الراهنة في هذا المجلس ومنظمة حظر انتشار الأسلحة النووية والتي بدأت فقط على أساس أهداف بعض الدول بدوافع سياسية.
وأعرب عن استعداد بلاده لبذل كل الطاقات لإعادة اقتدار منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية وترويج التنفيذ الكامل ومن دون تمييز لحظر الانتشار.
وجدد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري التأكيد خلال الجلسة ذاتها الليلة الماضية على أن بعض الحكومات الغربية ترفض الإقرار بالحقيقة الراسخة بأن سورية أوفت بجميع التزاماتها الناشئة عن انضمامها لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية ودمرت كامل مخزونها منذ العام 2014 مشيراً إلى أن هذه الحكومات تمعن في مواقفها العدائية ضد سورية وتواصل التغطية على جرائم الإرهابيين واستخدامهم أسلحة كيميائية وغازات سامة ضد المدنيين فيها.