حرب تشرين التحريرية على الشاشة الفضية

الثورة أون لاين _ فؤاد مسعد :
عززت حرب تشرين التحريرية ثقة الإنسان العربي بنفسه وبمقدرته وأسقطت القناع الذي سعى الكيان الصهيوني إلى زرعه في النفوس لسنوات وسنوات ، فانهارت مقولة (الجيش الصهيوني الذي لا يقهر) لتكون هزيمته مدوية على يد بواسل جيشنا ، تلك الحرب التي قلبت الموازين وأعادت الروح لكل عربي ، قام فيها الجيش العربي السوري بكتابة التاريخ المعاصر في المنطقة ككل من جديد ، وخط فيها أروع ملاحم البطولة والتضحية ، فشكلت انتصاراً للإرادة وللعقل ، وكانت الملهم للكثير من المبدعين في مختلف المجالات الإبداعية من فن تشكيلي وسينما وأدب ومسرح ودراما تلفزيونية .. لمحاولة التقاط مفرداتها وما أفرزته على الأرض من واقع جديد كان لا بد من أن تحاكيه أعمال إبداعية تنهل منه وتقدمه بصورته المشرقة ضمن إطار يترجم اللحظة بحميميتها وعمق صدقها وتفاعل الناس بها والتفافهم حولها ، وبالتالي كل مبدع سعى من موقعه ليحتل مكانه على خارطة النصر ليكون شريكاً فيها بشكل أو بآخر من خلال ما يقدم ، فالنصر الذي تحقق كان للأمة كلها وما المبدع إلا جزء منها .
وضمن هذه الروح تم إنجاز العديد من الأفلام السينمائية في المؤسسة العامة للسينما التي تناولت بطولات وإنجازات الجيش العربي السوري خلال حرب تشرين التحريرية ، وجاء أغلبها أفلاماً تسجيلية ووثائقية ، حيث قدم المخرج المرحوم وديع يوسف ثلاثة أفلام تسجيلية هي : فيلم (وجاء تشرين) تحدث فيه عن تضحيات رجال الجيش العربي السوري وتحرير المرصد ورفع العلم السوري عليه ، فيلم (الصمود) يحكي عن صمود الجبهة الداخلية وكيف تعاطى الناس مع أخبار الحرب ، فيلم (القتلة) ونتابع من خلاله مقابلة مع طيار إسرائيلي قام بقصف أهداف مدنية في دمشق خلال الحرب ليشكل برهان إضافي على مدى إجرام العدو . أما المخرج فيصل الياسري فأنجز فيلمين هما (أهداف استراتيجية) (لعب أطفالنا الجديدة) ، كما قدم المخرج الراحل مروان حداد فيلم (العودة) ، وهناك فيلم (حصاد تشرين) إخراج منير جباوي و(الدرع الحصين) إخراج بشير صافية .
أما على صعيد الأفلام الروائية الطويلة فغالباً ما جاء موضوع حرب تشرين ضمن خطوط العمل وإطاره العام عبر إظهار الإرهاصات الاجتماعية والانسانية والسياسية التي سبقت الحرب أو تداعياتها وانعكاساتها اللاحقة ، أو أن يتم استحضارها من خلال ذكرى وحوار ، وعلى سبيل المثال فيلم (الأحمر والأبيض والأسود) إخراج بشير صافية دارت أحداثه فترة ما قبل حرب تشرين بشهر واحد ولكن دخلت أيام الحرب هذا النسيج ، والأمثلة الأخرى فيلم (حنين) سيناريو سامر محمد اسماعيل وإخراج يزن أنزور وعلي الماغوط وكوثر معراوي وسيمون صفية .
وبالإضافة إلى المؤسسة العامة للسينما لا بد من الإشارة إلى أن كل من الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون (دائرة الإنتاج السينمائي) وقسم السينما في الجيش‏ العربي السوري قد حققا أفلاماً عن حرب تشرين التحريرية ، ومما قدمه التلفزيون نذكر (مهمة خاصة) (الأرجوحة) (صفحات من قصة الجولان) (القنيطرة حبيبتي) (القنيطرة 74) (تحية من القنيطرة) (القنيطرة قصة مدينة) . ومما قُدم ضمن قسم السينما في الجيش‏ نذكر (حول معارك تشرين) (التحرير) (النازية الجديدة) (معرض تشرين الخاص) (أهلا بكم في دمشق) (حتى لا ننسى) (تل الفرس) (جولان جبل الشيخ) .

آخر الأخبار
مركز التلاسيميا بدمشق ضغط في المرضى وقلة في الدم الظاهر: نستقبل أكثر من ٦٠ حالة والمركز لا يتسع لأك... استمرار حملة إزالة البسطات العشوائية في شوارع حلب الأونروا: لم تدخل أي إمدادات إلى قطاع غزة منذ أكثر من 7 أسابيع صحة حلب تتابع سير حملة لقاح الأطفال في منبج هل سيضع فوز الليبراليين في انتخابات كندا حداً لتهديدات ترامب؟  بمبادرات أهلية تركيب 60 جهاز إنارة لشوارع دير الزور غرق عبارتين تحملان شاحنات بنهر الفرات الثورة" على محيط جرمانا.. هدوء عام واتصالات تجري لإعادة الأمن العفو الدولية": إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية في غزة ويجب محاسبتها   العراق تدعو لتسوية تضمن وحدة سوريا واستقراها 90 ألف غرسة مثمرة والخطة لإنتاج 69 ألف غرسة أخرى في القنيطرة ثانوية جديدة للعلوم الشرعية في طفس تعاون هولندي ومشاريع قادمة لمياه حلب بحث احتياجات حلب الخدمية مع منظمة UNOPS   المخابز تباشر عملها في درعا بعد وصول الطحين خليل لـ "الثورة": ندرس إعادة التأمين الصحي والمفصولين إلى عملهم لجنة لدراسة إعادة المفصولين من عملهم في شركة كهرباء اللاذقية   سرقة طحين ونقص بوزن الخبز أكثر ضبوط ريف دمشق وطرطوس الارتقاء بالتعليم في جبلة نقاش في تربية اللاذقية مياه الشرب" طاقة شمسية وأعمال صيانة وتأهيل للخدمات في الريف