على دروب التحرير ماضون

هي أيام ثقال.. أيام العدوان الحالية.. ولكن حتى وإن ظن الواهمون أنها باقية، إلا أنها ستمضي، لتضيف إلى رصيد المعتدين المزيد من الانكسارات والهزائم المريرة، ولتؤكد المؤكد بأن شعبنا الأبي وجيشنا المقاوم ووطننا الحبيب لن يعرفوا يوماً إلا طعم النصر، ومن يشكك فلينصت إلى تشرين ففي انتصاراته أبلغ إعجاز، وخير برهان، بأن صاحب الحق منتصر، وإن تكالبت عليه جيوش الشر وقوى الظلام والعدوان جميعها.

47 عاماً مرت على ذكرى حرب تشرين التحريرية وها هم أبطال الجيش العربي السوري يواصلون مسيرة التحرير والتطهير من براثن الإرهاب المأجور ومفخخات التكفير الملتحي، 47 عاماً مرت وعدونا هو نفسه، وإن غير أدواته الميدانية، وحاول التخفي والاعتداء علينا من الجحور والأوكار الظلامية، 47 عاماً مرت والسوريون متمسكون بمبادئهم وثوابتهم الوطنية، 47 عاماً مرت والنصر كان حليفنا وسيبقى قدرنا الأزلي المحتوم رغم أنوف المعتدين.

أمجاد تشرين العظيمة باقية في أذهاننا وذاكرتنا ما بقي الدهر، كيف لا وهي الحرب التي انتشلت خنجر نكسة عام 1967 ونكبة 1948 لتزرعه في قلب كل صهيوني، كيف لا وهي الحرب التي دفعت متزعمي ومجرمي حرب هذا الكيان المارق إلى الاستقالة، واجتثّت أكثر من ألفيّ جندي إسرائيلي، كيف لا وهي الحرب التي أنهت أكذوبة “الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر” فإذا بهذا الجيش أوهن من بيت العنكبوت، كيف لا وهي الحرب التي وصفتها رئيسة وزراء العدو في كتابها “اعترافات غولدا مائير” بالهزيمة، والكارثة الساحقة، والكابوس الذي عاشته بنفسها وسيظل معها على الدوام.

لكن يبقى المؤسف أن ذكرى حرب تشرين التحريرية تأتي هذا العام وسط صفقات العار والذل والتطبيع المجاني مع قادة هذا الكيان المارق، ولهاث البعض الأعرابي على اللحاق بركب المنبطحين والمطبعين، متناسين أن هذا الكيان المارق هو سبب كل الدماء التي تراق في المنطقة، وهو وراء كل الأزمات المفتعلة فيها، وأن التمسك بخيار المقاومة هو الحل الوحيد لاسترجاع الحقوق المغتصبة، وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، ولكن يبدو أن البعض المرتهن فضل البقاء على الكراسي والعروش على استرجاع الأراضي المحتلة.

البوصلة السورية ثابتة، وبندقية الجندي العربي السوري التي صنعت انتصارات تشرين، ستصنع اليوم النصر المدوي على الإرهاب التكفيري، وستحبط جميع سيناريوهات العدو الصهيوني، ومن يعش ير.

حدث وتعليق -ريم صالح

آخر الأخبار
توزيع سلل صحية في ريف جبلة مرسوم بمنح الموفد سنة من أجل استكمال إجراءات تعيينه إذا حصل على المؤهل العلمي مرسوم يقضي بالسماح لطلاب المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا المنقطعين بسبب الثورة بالتقدم بطلب... مرسوم بمنح الطالب المستنفد فرص الرسوب في الجامعات والمعاهد عاماً دراسياً استثنائياً مرسومان بتعيين السيدين.. عبود رئيساً لجامعة إدلب وقلب اللوز رئيساً لجامعة حماة   انفجارات في سماء الجنوب السوري منذ قليل إثر اعتراض صواريخ إيرانية أوقاف حلب.. حملة لتوثيق العقارات الوقفية وحمايتها من المخالفات والتعديات تفعيل النشاط المصرفي في حسياء الصناعية تحديد مسارات تطوير التعليم في سوريا تعاون  بين التربية و الخارجية لدعم التعليم خطط لتطوير التعليم الخاص ضمن استراتيجية "التربية"   تجارة درعا.. تعاون إنساني وصحي وتنموي مع "اينيرسيز" و"أوسم" الخيرية بدء توثيق بيانات المركبات بطرطوس الهجمات تتصاعد لليوم الرابع.. والخسائر تتزايد في إيران وإسرائيل صالح لـ (الثورة): أولى تحدّيات المرحلة الانتقالية تحقيق الاستقرار والسلم الأهل مشاركون في مؤتمر "الطاقات المتجددة" لـ"الثورة ": استخدام الموارد بشكل أكثر كفاءة ودعم البحث العلمي قتلَ وعذبَ معتقلين في مشفى المزة العسكري.. ألمانيا تحكم بالمؤبد على أحد مجرمي النظام المخلوع  "تجارة إسطنبول": نجري في سوريا دراسة ميدانية لفرص الاستثمار "الفيتو الأميركي".. هل حال دون اغتيال خامنئي؟.. نتنياهو يعلّق الفساد المدمِّر.. سرقة الكهرباء نموذجاً عطري: العدادات الذكية ليست حلماً بعيداً بل هي حل واقعي