نساء ورجال

 

منذ ظهور مفهوم الجندر، ومحاولة الكشف عن الظلم والإهمال الذي يرافق حياة النساء بسبب جنسهن، تغير استخدام المفهوم في عملية التنمية.

جنس النساء فرض عليهن أن يكن أمهات، وجاءت الثقافة والعادات والتقاليد، لتحصر كل مسؤوليات الأبناء والبيت بالنساء لأنهن أمهات، وانتقلت تلك المهمات إلى البنات حتى لو لم يكن أمهات أو حتى متزوجات.

جاء الجندر ليقول إن حياة الانسان الاجتماعية والعامة وخروجه للعمل وتنمية مواهبه ومشاركته بالشأن العام لا يحددها جنسه البيولوجي، فأي عمل داخل البيت كما تستطيع أن تقوم به النساء، يمكن للرجال القيام به، بدءا من التنظيف إلى تحضير الطعام وليس انتهاء برعاية الأبناء.

الجنس لايعيق تبادل وتقاسم الأدوار داخل البيت كما خارجه، إلا اذا كان هناك خلل وتهميش لأحد الجنسين، ان هذا الخلل يؤثر على تنمية المجتمع برمته، لان قسما من الأفراد دوره معطل وقدراته مهملة، لفترات طويلة كان الحديث موجها عن النساء فقط، لكن الجندر كمؤشر لتقدم التنمية اليوم يوجه الحديث للرجال والنساء، وكما يسأل عن احتياجات النساء والفتيات، يسأل أيضآ عن احتياجات الرجال والفتيان، فالفقر مثلا يحرم الجميع من فرص تعليم أفضل وعناية صحية أفضل، وان كان حرمان النساء أكبر بكثير بسبب استبعادهن فيما مضى.

إن العمل اليوم على ملف السكان مع ادماج المساواة بين الجنسين لانتاج بيانات حديثة لما بعد الحرب، يفرض التقصي عن أدوار ومسؤوليات كل من الرجل والمرأة واحتياجات كل منهما، وهذا يفيد في الكشف عن العوائق في طريقهما نحو تحقيق التنمية المرجوة للوصول إلى الفرص والاستفادة منها في تنفيذ برامج تزيل تلك العوائق أمام الرجال والنساء.

لو أخذنا مثالا عن قانون التعليم، فهو يساوي بين الجميع ذكورا وإناثا، لكن عندما نتعقب أسباب تسرب الإناث يكون السبب أحيانا الفقر، وأحيانا أخرى بعد المدرسة عن البيت، أي لايكفي وجود قانون يدعم المساواة، لا بد أن يرافقه سياسات وبرامج تتيح تنفيذه وحماية تنفيذه.

 عين المجتمع- لينا ديوب

آخر الأخبار
توزيع سلل صحية في ريف جبلة مرسوم بمنح الموفد سنة من أجل استكمال إجراءات تعيينه إذا حصل على المؤهل العلمي مرسوم يقضي بالسماح لطلاب المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا المنقطعين بسبب الثورة بالتقدم بطلب... مرسوم بمنح الطالب المستنفد فرص الرسوب في الجامعات والمعاهد عاماً دراسياً استثنائياً مرسومان بتعيين السيدين.. عبود رئيساً لجامعة إدلب وقلب اللوز رئيساً لجامعة حماة   انفجارات في سماء الجنوب السوري منذ قليل إثر اعتراض صواريخ إيرانية أوقاف حلب.. حملة لتوثيق العقارات الوقفية وحمايتها من المخالفات والتعديات تفعيل النشاط المصرفي في حسياء الصناعية تحديد مسارات تطوير التعليم في سوريا تعاون  بين التربية و الخارجية لدعم التعليم خطط لتطوير التعليم الخاص ضمن استراتيجية "التربية"   تجارة درعا.. تعاون إنساني وصحي وتنموي مع "اينيرسيز" و"أوسم" الخيرية بدء توثيق بيانات المركبات بطرطوس الهجمات تتصاعد لليوم الرابع.. والخسائر تتزايد في إيران وإسرائيل صالح لـ (الثورة): أولى تحدّيات المرحلة الانتقالية تحقيق الاستقرار والسلم الأهل مشاركون في مؤتمر "الطاقات المتجددة" لـ"الثورة ": استخدام الموارد بشكل أكثر كفاءة ودعم البحث العلمي قتلَ وعذبَ معتقلين في مشفى المزة العسكري.. ألمانيا تحكم بالمؤبد على أحد مجرمي النظام المخلوع  "تجارة إسطنبول": نجري في سوريا دراسة ميدانية لفرص الاستثمار "الفيتو الأميركي".. هل حال دون اغتيال خامنئي؟.. نتنياهو يعلّق الفساد المدمِّر.. سرقة الكهرباء نموذجاً عطري: العدادات الذكية ليست حلماً بعيداً بل هي حل واقعي