النشرة رقم ٢٢

أقل ما كان ينتظره المواطن من وزارة حماية المستهلك صدور قرارات تثلج صدره وتقف أمام الارتفاع الجنوني لأسعار معظم المواد الغذائية والأساسية التي تمس حياته اليومية المعيشية ، واذ به يتفاجأ بنشرة من العيار الثقيل يحتاج للحصول على مكوناتها مدخول يزيد أكثر من ٥ أضعاف عن دخله الحالي .

النشرة التي بشرتنا بها وزارة حماية المستهلك والتي اخذت وقتاً كافياً لدراستها سعرياً كما تقول بالشكل الذي يناسب الجميع من مواطن ومنتج وتاجر وبائع مفرق جاءت صادمة ومخيبة للآمال لهذا المواطن الذي كان يحلم بقرارات واجراءات تضبط السوق وتضع حداً للتلاعب واحتكار التجار بقوت المواطن الذي لم يعد يتحمل المزيد ففي كل يوم هناك ارتفاعات جديدة لا تقف عند المواد الغذائية بل تتعداها لأمور أخرى سواء بأجور النقل أو الخدمات ….الخ.

والأسئلة المحقة التي لابد من طرحها بلسان حال كل مواطن كيف تم حساب سعر كل مادة من المواد ٢٢ التي تم تسعيرها ؟ وما هو المعيار الاقتصادي خاصة أن هناك مواد من إنتاج محلي ارتفعت بشكل كبير ؟ الجواب كما يراه البعض أن هناك عشوائية في أي قرار يُتخذ خاصة أنه يتم بعيداً عن الناس فحبذا لو تم طرح تلك المواد كتجربة أولية وقياس مدى تقبلهم لها قبل أخذ قرار نهائي.

لكن وعلى ما يبدو أن آلية التسعير الجديدة شرعنت للتجار رفع أسعارهم بل صارت علامة تسمح لهذا التاجر أو ذاك لمزيد من مسلسل الارتفاعات السعرية بحجج كثيرة أولها سعر الوزارة المعتمد.

للأسف حتى اليوم لم تستطع وزارة حماية المستهلك تفعيل دورها والقيام بالمهام المنوطة بها وكل ما فعلته وتفعله مجرد تهديد ووعيد للتجار أمام الاعلام فقط، وهذا ما نلمسه بالضبوط التي تقوم بها وتذهب في مهب الريح والأثر الوحيد هو العدد الذي تعلن عنه بين وقت وآخر.

مع العلم أن المواطن ينتظر منها تثبيت الأسعار بصورة منطقية تتناسب إلى حد ما مع القوة الشرائية فحتى مؤسسات ما تسمى بالتدخل الايجابي لم تنجح بتحقيق ذلك رغم كل الدعم الذي قدم ويقدم لها فالعديد من المواد تقترب بأسعارها من أسعار السوق بل وتزيد عليها في بعض الأحيان.

كل ما يريده أي مواطن الوضوح والشفافية حيال أي قرار أو خطوة تتخذها الجهات الوصائية وأن يكون شريكاً بصنع القرار كونه المعني الأول والأخير حتى لا نكون أمام نشرات بأرقام جديدة.

 الكنز- ميساء العلي

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب